(أفلا تَذَّكَّرُونَ) ، و (لِيَذَّكَّرُوا) ، مشددات حيث كُنَ.
وقرأ نافع وابن عامر وعاصم في مريم (أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ) خفيفا،
وشدد سائرهن، إلا أن حفصا خالف أبا بكر في التاء فقرأ ماكان بالتاء مخففا في كل القرآن، وشددَ أبو بكر.
وقرأ حمزة والكسائي (تَذكُرون) ماكان بالتاء مخففا،
مثل حفص في كل القرآن، وخففا (ليذكروا) في السورتين، وشددا سائر
ما في القرآن،
وانفرد حمزة وحده بتخفيف (لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذْكُرَ)
ما تابعه أحد على التخفيف،
وروى أبان عن عاصم (يذكُرُون) تخفيفا مثل رواية حفص.
واتفقوا على تخفيف قوله (وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ)
وافترقوا في التاء والياء، فقرأ نافع وحده (وما تذكرون)
بالتاء، وقرأ الباقون بالياء.
قال أبو منصور: من شدَّد الذال والكاف في (تَذَّكَّرون) أو (يذَّكَّرُون)
فالأصل تتذكرون، ويتذكرون، فأدغمت التاء في الذال، وشددت.
وَمَنْ قَرَأَ (تَذَكَّرون) بتخفيف الذال وتشديد الكاف فالأصل أيضًا
تتذكرون، فحذفَت إحدى التاءين استخفافا.
وَمَنْ قَرَأَ (يَذْكُر) فهو من ذكَرَ يَذكُر.