قرأ ابن كثير والكسائي وحفص بحذف الألف في الوصل وإثباتها في الوقف.
وقرأ نافع وابن عامر، وعاصم في رواية أبي بكر بإئبات الألف فيهن في الوصل والوقف.
وقرأ أبو عمرو وحمزة ويعقوب بغير ألف في الوصل والوقف.
وروى أبو زيد عن أبي عمرو (الظُّنُونَا) و (الرسولا) و (السبيلا) يقف بألف. وروى أحمد بن موسى عن أبي عمرو بإثبات الألف فيهن في الوصل والوقف. وكذلك روى هبيرة عن حفص عن عاصم بألفٍ وَصَلَ أوْ قَطَعَ،
وروى علي بن نصر، وهارون عن أبى عمرو أنه كان يقف عند (السبيلا) بألف.
قال أبو منصور: من قرأهن بألف في الوصل والوقف فَلِاتباع المصحف
لأنهما مع رءوس آى كثيرة بالألف.
ومن حذف الألف فيهن فلأن الألف لا أصل لها، وإنما يستعمل مثل هذه الألفات الشوام، ولأنها في موضع فاصلة كالقافية
وحذاق النحويين اختاروا أن يقرءوا (الظنونا) و (السبِيلاَ) و (الرسُولاَ) ،
ويقفوا، فإذا وصلوا وأدرجوا حذفوا الألفات، وعلى هذا كلام العرب، والاختيار عندي الوقوف على هذه الألفات ليكون القارئ متبعا للمصحف محققا لما كتب فيه، مع موافقة كلام العرب، والقرآن عربي، نزل بلغتهم.
وقال أبو حاتم: أقف (الظنونا) و (الرسولا) و (السبيلا) و (كانت قواريرا) .
فأثبت الألف في الوقف، فإذا وصلت طَرحْتهُن جُمَع، وأما رأس أربع آيات من الأحزاب (وهو يهدى السبيل) فقد اجتمعوا على الوقوف عليها بغير الف؛ لأنها ليست مثبتة في المصحف، ونحن نَتَّبع المصحف.