قال أبو منصور: من همز (النبِيء) و (الأنبِئَاء) و (النبِيئينَ) فهو
من النبأ، ومِن أنبأ عن الله، أي: أخبر، وكأنه على هذا (فَعِيل) بمعني
(مُفْعِل) ، مثل (نَذِير) بمعنى (مُنذِر) ، ولها نظائر في القرآن.
ومن لم يهمز (النبِي) ذهب به إلى: نَبَا الشيءُ يَنْبُو إذا ارتفع،
ويقال للمكان المرتفع: نَبِى.
وكذلك النبوة والنباوة، وأكثر العرب على
ترك الهمز في (النبِي) ، وهو اختيار أهل اللغة؛ لأنه لو كان مهموزا لجمع
على النبَئاء، وقد جمعه الله على (الأنبِيَاء) . مثل (تَقِي) و (أتقِيَاء)
و (غَنِي) و (أغنِيَاء) .
وحجة من همز وإن كان مجموعا على الأنبِيَاء، أنه مِثْلُ: نَصِيب
وَأنْصِبَاء، وجمع ربيع: النهر على أربعاء.
والقراءة المختارة ترك الهمز.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute