للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولمّا مات أبو المعالى الجوينىّ، أحرق أصحابه الكرسىّ الذى كان يدرّس عليه، فقال الصّندلىّ: حقيق بكرسىّ يذكر عليه كذا أربعين سنة أن يحرق.

فقال أصحاب أبى المعالى: لو علمنا أن هذه الكلمة تسير وتصير نادرة بين العوامّ ما أحرقناه.

وبنيسابور طائفة من الكرّاميّة (١)، يقال لها الهيصميّة (٢)، ينسبون إلى محمد بن الهيصم، وفرقة يعرفون بالتّونيّة (٣)، فقال مدرّس التّونيّة يوماللصّندلىّ: ليس العجب من أتّون (٤) يصير مدرسة، إنّما العجب من أتّونىّ (٥) يصير مدرّسا.


(١) عدهم الشهرستانى من الصفاتية؛ لأنهم يثبتون الصفات، إلا أنهم ينتهون فيها إلى التجسيم والتشبيه.
الملل والنحل ١/ ١٨٠.
وهم أصحاب أبى عبد الله محمد بن كرام بن عراق السجزى، المتوفى سنة خمس وخمسين ومائتين.
الإكمال، لابن ماكولا ٧/ ١٦٤، الأنساب، لابن السمعانى ٤٧٦ ظ، ٤٧٧ و، ميزان الاعتدال ٤/ ٢١، ٢٢، العبر ٢/ ١٠، لسان الميزان ٥/ ٣٥٣، الأنس الجليل ١/ ٢٦٢.
(٢) فى م: «الهيضمية».
وعد الشهرستانى «الهيصمية» من أصول الكرامية الستة.
(٣) فى النسخ: «بالنونية»، والتصحيح عن الملل والنحل ١/ ١٨٠، وهى فرقة من الأصول الستة للكرامية، واللفظ يناسب ما يأتى.
(٤) الأتون، كتنور، وقد يخفف: أخدود الجيار والجصاص ونحوه.
(٥) فى م: «أتون».
والصندلى يشير إلى تشابه الكلمتين: «أتونى» و: «التونى».