للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ آخَرُ: جَدُّ فُلَانٍ فِي الْإِبِلِ، وَقَالَ آخَرُ: جَدُّ فُلَانٍ فِي الْغَنَمِ، وَقَالَ آخَرُ: جَدُّ فُلَانٍ فِي الرَّقِيقِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلَاتَهُ وَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ آخِرِ الرَّكْعَةِ، قَالَ: "اللَّهُمَّ! رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاءِ (١)، وَمِلْءَ الأرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، اللَّهُمَّ! لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ"، وَطَوَّلَ رَسُولُ اللهِ صَوْتَهُ بِالْجَدِّ، أَي: لِيَعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ. [تحفة: ١١٨٢٠]

١٩ - [بَابُ] (٢) السُّجُودِ

٨٨٠ - (صحيح) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ كانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى يَدَيْهِ، فَلَوْ أَنَّ بَهْمَةً أَرَادَتْ أَنْ تَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ لَمَرَّتْ. [م: ٤٩٦، د: ٨٩٨، ن: ١١٠٩، تحفة: ١٨٠٨٣]

٨٨١ - (صحيح) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٣) بْنِ أَقْرَمَ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي بِالْقَاعِ مِنْ نَمِرَةَ (٤)، فَمَرَّ بِنَا رَكْبٌ فَأَنَاخُوا بِنَاحِيَةِ الطَّرِيقِ، فَقَالَ لِي أَبِي: كُنْ فِي بَهْمِكَ حَتَّى آتِيَ هَؤُلَاءِ القَوْمَ فَأُسَائِلَهُمْ، قَالَ: فَخَرَجَ، قَالَ: وَجِئْتُ - يَعْنِي دَنَوْتُ -، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّيْتُ مَعَهُمْ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عُفْرَتَي إِبْطَيْ رَسُولِ اللهِ كُلَّمَا سَجَدَ. قَالَ ابْنُ مَاجَهْ (٥): النَّاسُ يَقُولُونَ: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ (٦)، وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ (٧). [ت: ٢٧٤، ن: ١١٠٨، تحفة: ٥١٤٢]

٨٨١ م - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَصَفْوَانُ بْنُ عِيسَى وَأَبُو دَاوُدَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَقْرَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِىِّ ، نَحْوَهُ [انظر ما قبله، تحفة: ٥١٤٢] * قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: حَدَّثَنَاهُ أَبُو حَاتِم وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَقْرَمَ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَحْوَهُ.


(١) في مراد وباريس: "السموات".
(٢) زيادة من التيمورية.
(٣) كذا في التيمورية، ووقع في التركية: "عبيد الله بن عبد الله"، ووقع في سائر النسخ: "عبد الله بن عبيد الله" على القلب، وهذا الوهم من وكيع، قال ابن عبد البر: "رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَالفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَالطَّيَالِسِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، فَقَالُوا: عن عُبَيْدِ اللهِ، وَرَوَاهُ وَكِيعٌ، فَقَالَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الله"، قلت: كذا في المطبوع من أسد الغابة وكذا رأيته في غير ما كتاب: "عبد الله بن عبد الله" مكبرًا فيهما كما في النسخة التيمورية، والذي يستفاد من سائر النسخ الخطية في ابن ماجه أن وكيعًا قلبه فجعل المصغر مكبرًا، والمكبر مصغرًا، والله أعلم.
(٤) مكان قرب عرفة.
(٥) وقعت هذه العبارة في التركية عقب الحديث السابق ولا معنى لها هناك، بل هي في هذا الموطن كما هو ثابت في سائر النسخ، ثم كررها في التركية في هذا الموطن إلا أنه قال: "قال أبو بكر أبن أبي شيبة: الناس يقولون: عبيد الله بن عبد الله".
(٦) وهو الصواب والموافق لكتب الرجال، والوهم فيه من وكيع كما تقدم عن ابن عبد البر.
(٧) في النسخ الأخرى: "قال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: يَقُولُ النَّاسُ: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ" وانظر التعليق السابق.

<<  <   >  >>