للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦ - [بَابُ] (١) ذِكْرِ الْحَوْضِ

٤٣٠١ - (صحيح لغيره) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا زَكرِيَّا، حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ [الْخُدْرِيِّ] (٢)، أَنَّ النَّبِيَّ قَال: "إِنَّ لِي حَوْضًا مَا بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَبَيْتِ (٣) الْمَقْدِسِ، أَبْيَضَ مِثْلَ اللَّبَنِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، وَإِنِّي لَأَكْثَرُ الْأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ". [الصحيحة: ٣٩٤٩، تحفة: ٤١٩٩]

٤٣٠٢ - (صحيحِ) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "إِنَّ حَوْضِي لَأَبْعَدُ مِنْ أَيْلَةَ مِنْ (٤) عَدَنَ، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ! لآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ النُّجُوم، وَلَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ! إِنِّي لَأَذُودُ عَنْهُ الرِّجَالَ، كَمَا يَذُودُ اَلرَّجُلُ الْإِبِلَ الْغَرِيبَةَ عَنْ حَوْضِهِ"، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَتَعْرِفُنَا (٥)؟ قَالَ: "نَعَمْ، تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّا مُحَجَّلِينَ (٦) مِنْ آثَارِ (٧) الْوُضُوءِ، لَيْسَتْ لِأَحَدٍ غَيْرِكُمْ". [م: ٢٤٨، تحفة: ٣٣١٥]

٤٣٠٣ - (صحيح) (٨) حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ سَالِمٍ الدِّمَشْقِيُّ ثَبْتٌ (٩)، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الْحَبَشِيِّ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَأَتَيْتُهُ عَلَى بَرِيدٍ، فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَيْهِ، قَالَ: لَقَدْ شَقَقْنَا عَلَيْكَ يَا أَبَا سَلَّامٍ فِي مَرْكَبِكَ، قَالَ: أَجَلْ وَاللهِ! يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: وَاللهِ! مَا أَرَدْتُ الْمَشَقَّةَ عَلَيْكَ، وَلَكِنْ حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ فِي الْحَوْضِ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ تُشَافِهَنِي بِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي ثَوْبَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قالَ: "إِنَّ حَوْضِي مَا بَيْنَ عَدَنَ إِلَى أَيْلَةَ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، أَكَاوِيبُهُ (١٠) كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ [شَرْبَةً] (٢) لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا، وَأَوَّلُ مَنْ يَرِدُهُ (١١) عَلَيَّ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ، الدُّنْسُ ثِيَابًا، وَالشُّعْثُ رُؤُوسًا، الَّذِينَ لَا يَنْكِحُونَ الْمُنَعَّمَاتِ (١٢)، وَلَا يُفْتَحُ لَهُمُ السُّدَدُ".

قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ، ثُمَّ قَالَ: لَكِنِّي قَدْ نَكَحْتُ الْمُنَعَّمَاتِ (١٣)، وَفُتِحَتْ (١٤) لِيَ


(١) زيادة من مراد.
(٢) زيادة من مراد وباريس.
(٣) في التيمورية: "وبين بيت".
(٤) كذا في التركية والتيمورية، ووقع في هامش المحمودية: "إلى"، والمثبت موافق لما في صحيح مسلم وقد رواه من طريق عثمان بن أبي شيبة به.
(٥) في التيمورية: "وتعرفنا".
(٦) في التركية والتيمورية: "غرٌ محجلون".
(٧) في باريس: "أثر".
(٨) صححه شيخنا في آخر قوليه، كما في صحيح الترغيب.
(٩) هكذا ضبطها النساخ في التيمورية ومراد وباريس، وتصحفت في المطبوع: "نبئت"، وكذا تصحفت في نسخة الرسالة ومن ثم حكموا على إسناده بالانقطاع بين العباس وأبي سلام.
(١٠) في التيمورية: "أوانيه"، وكذا في هامش التركية وأشار أنها نسخة.
(١١) في التيمورية: "يرد".
(١٢) في التركية: "المتمنعات"، وقال المناوي في التيسير عند شرحه المتنعمات قال: "كَذَا فِي النّسخ المتداولة، لَكِن رَأَيْت نُسْخَة الْمُؤلف الَّتِي بخَطِّهِ المتمنعات أَي المتمنعات من نِكَاح الْفُقَرَاء، وَالظَّاهِر أَنه سبق قلم". قلت: كلا ليست بسبق قلم فقد رأيتها في عدد من المصادر الحديثية والأصول المخطوطة، والمعنى عندي: التي لا يخلص إليها لكونها من علية القوم.
(١٣) في التركية: "المتمنعات".
(١٤) في التيمورية: "وفتح".

<<  <   >  >>