(٢) قال شيخنا: ضعيف شاذ، قلت: لأن هناد بن السري وهم في قوله: (ابن بريدة عن أبيه) والمحفوظ في رواية وكيع أنه عن كهمس عن ابن بريدة عن عائشة. هذا الشذوذ، أما الضعف فلأن ابن بريدة لم يسمع من عائشة كما ذكره الدارقطني؛ لذا ضعفه شيخنا كما في نقد نصوص حديثية (ص ٤٥). قلت: لكن آخر قولي شيخنا أن ابن بريدة سمع من عائشة كما حققه في بحث نفيس في الصحيحة السابع تحت حديث رقم (٣٣٣٧)، وعلة الحديث الحقيقية أن جماعة من الثقات أرسلوه، قال الدارقطني في العلل: "واختلف عنه؛ فرواه جعفر بن سليمان الضبعي، وعلي بن غراب، ووكيع، عن كهمس، عن ابن بريدة، عن عائشة. وخالفهم عبد الله بن إدريس، ويزيد بن هارون، وعون بن كهمس، رووه عن كهمس، عن ابن بريدة أن فتاة أتت عائشة، فقالت: إن أبي زوجني ولم يستأمرني، فجاء النبي ﷺ، فذكرت ذلك له. فيكون مرسلًا في رواية هؤلاء الثلاثة، وهو أشبه بالصواب". قلت: وممن أرسله أيضًا النضر بن شميل كما في مسند إسحاق بن راهويه وعبد الوهاب بن عطاء كما في السنن الكبرى للبيهقي. (٣) في التيمورية: "قالت". (٤) في باريس: "السفر" بالفاء قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (١١/ ٢٠٥): "ذكره ابن عساكر في شيوخ ابن ماجه وقال فيه: أبو السفر العسكري وذلك وهم، فإن العسكري اسمه يحيى بن يزداد ويكنى أبا السقر". (٥) في التيمورية وباريس: "داود"، قال المزي في تهذيب الكمال (٣١/ ٢٩٦): "هكذا هو في عامة الأصول القديمة، ووقع في بعض النسخ المتأخرة: يحيى بن داود أبو السقر العسكري، وهو خطأ، فإن يحيى بن دواد واسطي وليس بعسكري، ولا تعرف له كنية".