للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّلَوَاتِ، فَأَمَرْنَاهُ أَنْ يَؤُمَّنَا، وَقُلْنَا لَهُ: إِنَّكَ أَحَقُّنَا بذَلِكَ، أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ ، فَأَبَى، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: "مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأصَابَ، فَالصَّلَاةُ لَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ [شَيْئًا] (١) فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ". [صحيح الموارد: ٣٢٥، د: ٥٨٠، تحفة: ٩٩١٢]

٤٨ - [بَابُ] (٢) مَنْ أَمَّ قَوْمًا فَلْيُخَفِّفْ

٩٨٤ - (صحيح) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي لأَتَأَخَّرُ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ مِنْ أَجْلِ فُلَانٍ؛ لِمَا يُطِيلُ بِنَا فِيهَا! [قَالَ] (٣): فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ قَطُّ فِي مَوْعِظَةٍ أَشَدَّ غَضَبًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ مِنْكمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ مَا صَلَّى (٤) بِالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ، فَإنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ". [خ: ٩٠، م: ٤٦٦، تحفة: ١٠٠٠٤]

٩٨٥ - (صحيح) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ يُوجِزُ وَيُتِمُّ الصَّلَاةَ. [خ: ٧٠٦، م: ٤٦٩، تحفة: ١٠١٦]

٩٨٦ - (صحيح) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: صَلَّى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ الْأَنْصَارِيُّ بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْعِشَاءِ فَطَوَّلَ عَلَيْهِمْ، فَانْصَرَفَ رَجُلٌ مِنَّا فَصَلَّى، فَأُخْبِرَ مُعَاذٌ عَنْهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ مُنَافِقٌ. فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ فَأَخْبَرَهُ مَا قَالَ لَهُ مُعَاذٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ : "أَتُرِيدُ أَنْ تَكُونَ فَتَّانًا يَا مُعَاذُ؟! إِذَا أَمَمْتَ النَّاسَ (٥) فَاقْرَأْ بـ ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١)﴾، وَ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)﴾، ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١)﴾، ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ ". [خ: ٧٠٠، م: ٤٦٥، ن: ٩٩٨، تحفة: ٢٩١٢]

٩٨٧ - (صحيح) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ يَقُولُ: كَانَ آخِرَ مَا عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ حِينَ أَمَّرَنِي عَلَى الطَّائِفِ قَالَ لِي: "يَا عُثْمَانُ! تَجَاوَزْ فِي الصَّلَاةِ، وَاقْدُرِ (٦) النَّاسَ بِأَضْعَفِهِمْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ (٧) وَالسَّقِيمَ وَالْبَعِيدَ وَذَا الْحَاجَةِ". [م: ٤٦٨، د: ٥٣١، ن: ٦٧٢، تحفة: ٩٧٧٠]

[٩٨٨ - (صحيح) * حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: حَدَّثَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ، أَنَّ آخِرَ مَا قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ : "إِذَا أَمَمْتَ قَوْمًا فَأَخِفَّ بِهِمْ"] (٨). [م: ٤٦٨]


(١) قال في هامش التركية: "رواية: ذلك شيئًا"، قلت: وهي ثابتة في سائر النسخ أيضًا.
(٢) زيادة من التيمورية.
(٣) زيادة من مراد وباريس.
(٤) في هامش التركية: "نسخة: من صلى".
(٥) في سائر النسخ: "إذا صليت بالناس".
(٦) قال السندي: "ضبط بضم الدال وكسرها، أي: اجعل الكل في قدر الأضعف فعامل الكل معاملته".
(٧) في المطبوع والهندية: "والصغير" وليست في الأصول.
(٨) هذا الحديث زيادة من مراد وباريس، ولم يذكره المزي في التحفة، لأنه من زيادات ابن القطان.

<<  <   >  >>