للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُوسُفَ أَوْ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ". قَالَ: فَأُمِرَ بِلَالٌ فَأَذَّنَ، وَأُمِرَ أَبُو بَكْرٍ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ وَجَدَ خِفَّةً، فَقَالَ: "انْظُرُوا لِي مَنْ أَتَّكِئُ عَلَيْهِ"، فَجَاءَتْ بَرِيرَةُ وَرَجُلٌ آخَرُ، فَاتَّكَأَ عَلَيْهِمَا، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَنْكِصَ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنْ يَثْبُتَ مَكَانَهُ (١)، ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللهِ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى قَضَى أَبُو بَكْرٍ صَلَاتَهُ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ قُبِضَ.

[قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ غَيْرُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ] (٢). [تحفة: ٣٧٨٧]

* قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، نَحْوَهُ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مَهَرَةٌ، ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ يَوْمًا آخَرَ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: سَلْ عَمَّا شِئْتَ فِيهِ؟ فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ، وَهُوَ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا.

١٢٣٥ - (حسن دون ذكر علي) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَرْقَمِ بْنِ شُرَحْبِيلَ (٣) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللهِ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، كَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَهَ، فَقَالَ: "ادْعُوا لِي عَلِيًّا قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ! نَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ؟ قَالَ: "ادْعُوهُ". قَالَتْ حَفْصَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ! نَدْعُو لَكَ عُمَرَ؟ قَالَ: "ادْعُوهُ". قَالَتْ أُمُّ الْفَضْلِ: يَا رَسُولَ اللهِ! نَدْعُو (٤) لَكَ الْعَبَّاسَ؟ قَالَ: "نَعَمْ". فَلَمَّا اجْتَمَعُوا رَفَعَ (٥) رَأْسَهُ فَنَظَرَ فَسَكَتَ، فَقَالَ عُمَرُ: قُومُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ ، ثُمَّ جَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ: "مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ"، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ [رَقِيقٌ] (٦) حَصِرٌ (٧)، وَمَتَى لَا يَرَاكَ يَبْكِي، وَالنَّاسُ يَبْكُونَ، فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ فَلْيُصَلِّي (٨) بِالنَّاسِ، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَوَجَدَ رَسُولُ اللهِ فِي نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ وَرِجْلَاهُ تَخُطَّانِ فِي الْأَرْضِ، فَلَمَّا رَآهُ النَّاسُ سَبَّحُوا بِأَبِي بَكْرٍ، فَذَهَبَ لِيَتَأْخَّرَ (٩) فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ أَيْ مَكَانَكَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِهِ، وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأْتَمُّ بِالنَّبِيِّ ، وَالنَّاسُ يَأْتَمُّونَ بِأَبِي بَكْرٍ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ مِنَ الْقِرَاءَةِ مِنْ حَيْثُ كَانَ بَلَغَ أَبُو بَكْرٍ -قَالَ وَكِيعٌ: وَكَذَا السُّنَّةُ- قَالَ: فَمَاتَ رَسُولُ اللهِ فِي مَرَضِهِ ذَلِكَ. [تحفة: ٥٣٥٨]

١٤٣ - [بَابُ مَا جَاءَ فِي] (٦) صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ خَلْفَ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِهِ

١٢٣٦ - (صحيح) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَخَلَّفَ رَسُولُ اللهِ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ وَقَدْ صَلَّى بِهِمْ


(١) في التيمورية: "أن اثبت مكانك".
(٢) زيادة من هامش المحمودية وتحفة الأشراف، ووقع في التركية: "قال ابن ماجه: تفرد به نصر".
(٣) في هامش التركية: "رواية: عن شرحبيل".
(٤) في التركية: "أندعوا".
(٥) في المطبوع والهندية: "رسول الله ".
(٦) زيادة من التيمورية.
(٧) لا يقدر على القراءة وهو في تلك الحالة.
(٨) في التيمورية: "يصلي".
(٩) في المطبوع والهندية: "ليستأخر".

<<  <   >  >>