للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عَلَيَّ] (١) طَرِيقٌ عَنْ يَمِينِي، فَسَلَكْتُهَا، حَتَّى إِذَا انْتَهَيْتُ إِلَى جَبَلٍ زَلَقٍ (٢) فَأَخَذَ بِيَدِي، فَزَجَلَ (٣) بِي، فَإِذَا أَنَا عَلَى ذُرْوَتِهِ، فَلَمْ أَتَقَارَّ وَلَمْ أَتَمَاسَكْ، وَإِذَا عَمُودٌ منْ حَدِيدٍ فِي ذُرْوَتِهِ حَلْقَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَزَجَّلَ بِي، حَتَّى أَخَذْتُ بِالْعُرْوَةِ، فَقَالَ: اسْتَمْسَكْتَ (٤)؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَضَرَبَ العَمُودَ بِرِجْلِهِ، فَاسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ. فَقَالَ: قَصَصْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ ، قَالَ: "رَأَيْتَ خَيْرًا: أَمَّا الْمَنْهَجُ الْعَظِيمُ فَالْمَحْشَرُ، وَأَمَّا الطَّرِيقُ الَّتِي عُرِضَتْ عَنْ يَسَارِكَ فَطَرِيقُ أَهْلِ النَّارِ، وَلَسْتَ مِنْ أَهْلِهَا، وَأَمَّا الطَّرِيقُ الَّتِي عُرِضَت عَنْ يَمِينِكَ فَطَرِيقُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الْجَبَلُ الزَّلَقُ فَمَنْزِلُ الشُّهَدَاءِ، وَأَمَّا الْعُرْوَةُ الَّتِي اسْتَمْسَكْتَ بِهَا، فَعُرْوَةُ الْإِسْلَامِ، فَاسْتَمْسِكْ بِهَا حَتَّى تَمُوتَ". فَأَنَا أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. فَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ. [م: ٢٤٨٤، تحفة: ٥٣٣٠]

٣٩٢١ - (صحيح) حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا بُرَيْدٌ (٥)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: "رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ، فَذَهَبَ وَهَلِي [إِلَى] (٦) أَنَّهَا يَمَامَةُ أَوْ هَجَرٌ، فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ، وَرَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ هَذِهِ أَنِّي هَزَزْتُ (٧) سَيْفًا فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ، فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ هَزَزْتُهُ (٨) فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ، فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الْفَتْحِ وَاجْتِمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ، وَرَأَيْتُ فِيهَا أَيْضًا بَقَرًا (٩)، وَاللهُ خَيْرٌ، فَإِذَا هُمُ النَّفَرُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَإِذَا الْخَيْرُ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ بَعْدُ، وَثَوَابِ الصِّدْقِ الَّذِي آتَانَا (١٠) يَوْمَ بَدْرٍ". [خ: ٣٦٢٢، م: ٢٢٧٢، تحفة: ٩٠٤٣]

٣٩٢٢ - (صحيح) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "رَأَيْتُ فِي يَدِي سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَنَفَخْتُهُمَا، فَأَوَّلْتُهُمَا هَذَيْنِ الْكَذَّابَيْنِ: مُسَيْلِمَةَ وَالْعَنْسِيَّ". [خ: ٣٦٢١، م: ٢٢٧٤، تحفة: ١٥٠٩٧]

٣٩٢٣ - (صحيح) (١١) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ (١٢) بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ قَابُوسَ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ الْفَضْلِ: يَا رَسُولَ اللهِ! رَأَيْتُ كَأَنَّ فِي بَيْتِي عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِكَ. قَالَ: "خَيْرًا رَأَيْتِ، تَلِدُ فَاطِمَةُ غُلَامًا فَتُرْضِعِيهِ"، فَوَلَدَتْ حُسَيْنًا أَوْ حَسَنًا، فَأَرْضَعَتْهُ بِلَبَنِ


(١) زيادة من التيمورية.
(٢) في التركية: "ذلق" وكتب في الهامش: "نسخة: زلق".
(٣) ووضع في التركية فوقها علامة التصحيح.
(٤) في التيمورية: وضع في الهامش قبلها: "فقال: استمسك"، وفي بارش: "استمسك فاستمسكت"، ووردت في مراد إلا أنه ضرب على: "فاستمسكت".
(٥) تحرف في نسخة فؤاد عبد الباقي إلى: "بريدة".
(٦) زيادة من مراد وباريس.
(٧) في هامش التركية: "نسخة: هزت".
(٨) في التركية: "هزته" بزاي واحدة.
(٩) في التركية: "نفر" وهو تصحيف.
(١٠) في المطبوع: "اللهُ بِهِ".
(١١) قلت: ضعفه شيخنا في ضعيف سنن ابن ماجه، لكن له طريق عند الإمام أحمد (٢٦٨٧٨) قال عنها شيخنا في صحيح أبي داود (٢/ ٢٢٣/ الأم): "وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين"، وذكر هناك طرق أخرى للحديث، فلعل شيخنا لم يستحضر تخريجه عند كلامه على سنن ابن ماجه والله أعلم.
(١٢) في الأصول: "معاذ"، وكتب النساخ في الهامش: "صوابه: معاوية"، ووقع على الصواب في تحفة الأشراف، ورواه الطبراني في الكبير من طريق ابن أبي شيبة وفيه: "معاوية"، ورواه الدولابي في الذرية الطاهرة من طريق معاوية بن هشام به.

<<  <   >  >>