للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحَدثني عَليّ بن أبي الطّيب، قَالَ: حَدثنَا ابْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: قَالَ رجل من قُرَيْش:

حلبنا الدَّهْر أشطره ومرّت ... بِنَا عقب الشدائد والرخاء

فَلَا تأسف على دنيا تولّت ... وَلَا تفزع إِلَى غير الدُّعَاء

هِيَ الأيّام تكلمنا وتأسو ... وَتَأْتِي بالسعادة والشقاء

قَالَ مؤلف هَذَا الْكتاب: الْبَيْت الأول وَالثَّالِث من هَذِه الأبيات، لعَلي بن الجهم بن بدر من بني سامة بن لؤَي، لما حَبسه المتَوَكل، من قصيدة مَشْهُورَة، أَولهَا:

توكّلنا على ربّ السَّمَاء ... وسلّمنا لأسباب الْقَضَاء

وَهِي نَيف وَعِشْرُونَ بَيْتا، وَقد رَوَاهَا النَّاس لَهُ، وَمَا روى أحد مِنْهُم الْبَيْت الثَّانِي، وَلَا علمت أحدا جَاءَ بِهِ، غير ابْن أبي الدُّنْيَا.

وَقَالَ آخر:

عَسى فرجٌ من حَيْثُ جَاءَت مكارهي ... يَجِيء بِهِ من جَاءَنِي بالمكاره

عَسى منقذٌ مُوسَى بِحسن اقتداره ... وَقد طرحته أمّه فِي بحاره

سيرتاح لي ممّا أعاني بفرجةٍ ... فينتاشني مِنْهَا بِحسن اخْتِيَاره

وَقَالَ آخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>