للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمَا نبالي إِذا أَرْوَاحنَا سلمت ... بِمَا فقدناه من مالٍ وَمن نشب

فَالْمَال مكتسبٌ والعزّ مرتجعٌ ... إِذا النُّفُوس وقاها الله من عطب

ولمحمود الْوراق:

إِذا منّ بالسرّاء عمّ سرورها ... وَإِن مسّ بالضرّاء أعقبها الْأجر

وَمَا مِنْهُمَا إِلَّا لَهُ فِيهِ منَّة ... تضيق بهَا الأوهام وَالْوَصْف وَالشُّكْر

وَقَالَ مؤلف هَذَا الْكتاب:

لَئِن عداني عَنْك الدَّهْر يَا أملي ... وسلّ جسمي بالأسقام والعلل

وشتّ شَمل تصافينا وإلفتنا ... فالدهر ذُو غيرٍ والدهر ذُو دوَل

فَالْحَمْد لله حمد الصابرين على ... مَا سَاءَ من حَادث يوهي قوى الأمل

قد استكنت لصرف الدَّهْر والتحفت ... عليّ مِنْك غواشي الْخَوْف والوجل

واعتضت مِنْك بسقمٍ شَأْنه جلل ... وَمن وصالك بالهجران والملل

وَبعد أمني من غدرٍ ومقليةٍ ... غدرًا تصرّح بالألفاظ وَالرسل

وَمن لقائك لقيا الطبّ أرحمهم ... فظٌّ، وأرفقهم مدنٍ إِلَى الْأَجَل

وَلست آيس من رَجَعَ الْوِصَال وَلَا ... عود العوافي، وَلَا أَمن من السبل

قَالَ: ولي أَبْيَات أَيْضا من قصيدة، فِي محنة لحقتني، فكشفها الله تَعَالَى بِلُطْفِهِ عني:

<<  <  ج: ص:  >  >>