فَقلت ليحيى بن خاقَان: فَمَا الَّذِي كَانَ من يحيى بن خَالِد إِلَى أَحْمد بن أبي خَالِد؟ قَالَ: مَا زَالَ هُوَ وَولده على نِهَايَة الْبر بِهِ، حَتَّى نَالَ مَا نَالَ من الوزارة، بذلك الأساس الَّذِي أسساه.
وَقُرِئَ على أبي بكر الصولي، بِالْبَصْرَةِ، سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة بِإِسْنَاد، وَأَنا حَاضر، فِي كِتَابه: كتاب (الوزراء) ، حَدثكُمْ عون بن مُحَمَّد الْكِنْدِيّ، عَن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن سهل، قَالَ: سَمِعت أَهلِي يتحدثون: أَن يحيى بن خَالِد الْبَرْمَكِي، قَالَ: نالتني خلة فِي أَيَّام الْمهْدي، فَجئْت إِلَى يزِيد الْأَحول أبي خَالِد، وَكَانَ يكْتب لأبي عبيد الله، فأبثثته حَالي، فَمَا أجابني، وَلَا أقبل عَليّ، فتأخرت نَادِما، ثمَّ جَاءَنِي رَسُوله من