للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: "عليكم بالبياض من الثياب، فليلبسها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم، فإنها من خير ثيابكم".

قال الشوكاني -رحمه الله-: "أما كونه أطيب فظاهر، وأما كونه أطهر فلأن أدنى شيء يقع عليه يظهر فيغسل إذا كان من جنس النجاسة فيكون نقيًّا، والأمر المذكور في الحديث ليس للوجوب، لما ثبت

عنه صلى الله عليه وسلم من لبس غيره، وإلباس جماعة من الصحابة ثيابًا غير بيض، وتقريره صلى الله عليه وسلم لجماعة منهم على غير لبس البياض" اهـ (١).

٢ - وعن سعد قال: "رأيت بشمال النبى -صلى الله عليه وسلم- ويمينه رجلين عليهما ثياب بيض يوم أُحد، ما رأيتهما قبل ولا بعد" (٢).

٣ - وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ... " (٣) الحديث.

* ولا بأس بغير البيض:

١ - فعن البراء قال: "كان النبى -صلى الله عليه وسلم- مربوعًا، وقد رأيته فى حُلَّة حمراء، ما رأيت شيئًا أحسن منها" (٤).

٢ - وعن عائشة قالت: "خرج رسول الله وعليه مِرْطٌ مرحَّل من شعر أسود" (٥).

٣ - وعن قتادة قال: قلنا لأنس: أي اللباس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "الحِبَرَة" (٦).

والحبرة: بردٌ من برود اليمن من كتان أو قطن محبَّرة أي: مزينة ومخطَّطة.

٤ - وعن أبي رمثة قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وعليه بُردان أخضران" (٧).


(١) «نيل الأوطار» بتصرف يسير.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري (٥٨٢٦).
(٣) صحيح: أخرجه البخاري (٥٨٢٧).
(٤) صحيح: أخرجه البخاري (٥٨٤٨)، وله شاهد من حديث جابر عند الترمذي (٢٨١١).
(٥) صحيح: أخرجه مسلم (٢٠٨١)، والترمذي (٢٨١٣)، وأبو داود (٤٠٢).
(٦) صحيح: أخرجه البخاري (٥٨١٢)، ومسلم (٢٠٨١).
(٧) صحيح: أخرجه الترمذي (٢٨١٢)، وأبو داود (٤٢٠٦)، والنسائي (٨/ ٢٠٤)، وأحمد (٢/ ٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>