للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* الترغيب في الزواج (١)، والحث عليه:

١ - قال الله تعالى: {ولقد أرسلنا رسلًا من قبلك وجعلنا لهم أزواجًا وذرية} (٢).

٢ - وقال تعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم} (٣).

٣ - وقال سبحانه: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} (٤).

٤ - وقال سبحانه: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} (٥).

٥ - وعن أنس رضي الله عنه في قصة الثلاثة الذين قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدًا، وقال الآخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا -فجاء رسول الله صلى الله عيه وسلم فقال: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سُنَّتي فليس منِّي" (٦).

٦ - وعن معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تزوَّجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم" (٧) والودود: التي تحب زوجها، والولود: التي تكثر ولادتها.

٧ - وعن ابن مسعود قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوَّج، فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء" (٨).

والمراد بالباءة هنا: مؤنة الزواج، وتكاليفه، فإن الخطاب، موجَّه لمن له قدرة على الجماع، وبالوجاء: ما يقطع الشهوة.


(١) ويطلق عليه: النكاح، والنكاح: الوطء، والعقد له، وهو حقيقة في الوطء والعقد في أصح الأقوال، وقيل: هو حقيقة في أحدهما مجاز في الآخر على اختلاف في هذا، وهو خلاف لفظي لا طائل من تحقيقه.
(٢) سورة الرعد: ٣٨.
(٣) سورة النور: ٣٢.
(٤) سورة النساء: ٣.
(٥) سورة الروم: ٢١.
(٦) صحيح: أخرجه البخاري (٥٠٦٣)، ومسلم (١٤٠١).
(٧) صحيح: أخرجه أبو داود (٢٠٥٠)، والنسائي (٦/ ٦٥) وغيرهما.
(٨) صحيح: أخرجه البحاري (٥٠٦٥)، ومسلم (١٤٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>