للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم إنما هو ركوعان في كل ركعة من الركعتين، جاء ذلك عن جماعة من الصحابة في أصح الكتب والطرق والروايات، وما سوى ذلك: إما ضعيف أو شاذ لا يحتج به» اهـ.

خلاصة صفة صلاة الكسوف: أكمل صفة لهذه الصلاة:

١ - أن يكبِّر، ويستفتح، ويستعيذ، ويقرأ الفاتحة، ويقرأ نحوًا من سورة البقرة.

٢ - يركع ركوعًا طويلاً.

٣ - يرفع من الركوع، ويقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد.

٤ - لا يسجد، بل يقرأ الفاتحة وسورة دون الأولى.

٥ - يركع مرة أخرى ركوعًا طويلاً، هو دون الركوع الأول.

٦ - يرفع من الركوع ويقول: سمع الله لمن حمد، ربنا ولك الحمد.

٧ - يسجد ثم يجلس ثم يسجد.

٨ - يقوم إلى الركعة الثانية، ويفعل مثل ما فعل في الأولى.

هل يجهر بالقراءة فيها أو يُسِرُّ؟

السنة أن يجهر بالقراءة في صلاته وبه قال أحمد وإسحاق وصاحبا أبي حنيفة خلافًا للجمهور (١)، ويدل على ذلك:

١ - حديث عائشة قالت: «جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته، فإذا فرغ من قراءته كبَّر فركع، وإذا رفع من الركعة قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم يُعاود القراءة في صلاة الكسوف أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات» (٢).

٢ - أنها نافلة شرعت لها الجماعة، فكان من سنتها الجهر كصلاة العيد والتراويح والاستسقاء.

وقد قال الجمهور: لا يجهر إلا في خسوف القمر، وأما كسوف الشمس فلا، واحتجوا بما يلي:

١ - ما في حديث ابن عباس المتقدم: «... فقام قيامًا طويلاً نحوًا من سورة البقرة» لكن هذا لا يلزم منه عدم الجهر، فيحتمل أنه سمع منه سورًا قدَّرها بنحو البقرة، أو أنه كان في مكان لا يصله فيه الصوت.


(١) المراجع السابقة في كيفية الصلاة.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري (١٠٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>