للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واجعل لي في بصري نورًا، واجعل لي من خلفي نورًا ومن أمامي نورًا، واجعل من فوقي نورًا ومن تحتي نورًا، اللهم أعطني نورًا» (١).

ويقول إذا دخل المسجد بيمينه: «بسم الله، اللهم صل على محمدٍ» (٢) و «اللهم افتح لي أبواب رحمتك» (٣).

٦ - عدم تشبيك الأصابع في المسجد إلا لحاجة: لأنه في حكم المصلي ما دام منتظرًا الصلاة والمصلي لا يجوز له التشبيك -كما تقدم في مكروهات الصلاة- وفي هذا المعنى حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد، كان في صلاة حتى يرجع، فلا يقل هكذا، وشبَّك بين أصابعه» (٤) وهو مختلف فيه، ولتحسينه وجه قوي.

وأما ما أورده البخاري تحت باب: (تشبيك الأصابع في المسجد وغيره) من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا عبد الله بن عمرو، كيف بك إذا بقيت في حثالة من

الناس، ... وشبَّك النبي صلى الله عليه وسلم ...» (٥) ونحوه -فالتحقيق أنه ليس بينهما تعارض، إذ المنهي عنه فعله على وجه العبث، والذي في الحديث إنما هو المقصود التمثيل وتصوير المعنى في النفس بصورة الحس، أو يقال: إن النهي مقيَّد بما إذا كان في صلاة أو منتظرًا لها لأنه في حكم المصلى، وحديث ابن عمرو وأمثاله خالية من ذلك والله أعلم (٦).

٧ - صلاة ركعتي تحية المسجد: وقد تقدم الكلام عليها مفصلاة في «صلاة التطوع».

٨ - عدم التنفُّل إذا أقيمت الصلاة: لحديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقيمت الصلاة في صلاة إلا المكتوبة» (٧).


(١) صحيح: أخرجه البخاري (٦٣١٦)، ومسلم (٧٦٣).
(٢) حسن لغيره: أخرجه ابن السني (٨٨)، وله شواهد وانظر «تصحيح الكلم الطيب» (٦٣).
(٣) صحيح: أخرجه مسلم (٧١٣)، وأبو داود (٤٦٥)، والنسائي (٣/ ٥٣)، والترمذي (٣١٤)، وابن ماجه (٧٢٢).
(٤) حسن بطرقه: أخرجه الحاكم (١/ ٢٠٦)، وله شواهد عند أحمد (٣/ ٤٢)، والدارمي (١٤٠٦)، وابن خزيمة (٤٣٩) وغيرهم.
(٥) صحيح: أخرجه البخاري (٤٦٦)، وأبو داود (٤٣٤٢)، وابن ماجه (٣٩٥٧).
(٦) انظر «فتح الباري» (١/ ٥٦٦) ط. المعرفة.
(٧) صحيح: أخرجه مسلم (٧١٠)، وأبو داود (١٢٦٦)، والنسائي (٢/ ١١٦)، والترمذي (٤٢١)، وابن ماجه (١١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>