للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان من بين السبي أخته في الرضاعة الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى، عرف الرسول أنها أخته في الرضاعة، فبسط لها رداءه فأجلسها عليه وخيرها بين الإقامة معه أو العودة إلى قومها فاختارت العودة إلى قومها، فأرسلت إلى قومها معززة مكرمة.

[نموذج للإخلاص]

وتم تقسيم مال الغنيمة في نفس المكان، فأعطى القسم الأكبر منها لأولئك الناس الذين أسلموا منذ أيام عديدة أما الأنصار وهم المخلصون فلم يكن لهم من العطايا شيء، وأثر هذا على بعضهم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا معشر الأنصار أنا بنفسي لكم والناس يرجعون بالشاة والبعير وترجعون برسول الله. فرضي القوم بهذا وتأثروا حتى بكوا واخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسما وحظا (١).


(١) زاد المعاد ٣/ ٤٧٤.

<<  <   >  >>