٣ - قال الرب كل من قتل قابيل فسبعة أضعاف ينتقم منه. (التكوين ٤/ ١٥).
لا يخفى ما في هذا النظام الذي وضع للقاتل من ضرر وخطر كبيرين على السلام العالمي. وقد ذكر القرآن هذه القصة فقال فيها:
١ - كان قابيل من أصحاب النار ومن الخاسرين لقتله أخاه: {فتكون من أصحاب النار} (سورة المائدة: ٢٩). {فقتله فأصبح من الخاسرين} (سورة المائدة: ٣٠).
٢ - ثم بين ما للحياة الإنسانية من قيمة، وما في قتل الإنسان من عذاب وإثم شديد فقال: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} سورة المائدة: ٣٢).
وهنا يستطيع القارئ أن يدرك ما بين الكتاب المقدس وبين القرآن الكريم من فرق وما للقرآن من تفوق.
نوح عليه السلام: يبدأ ذكر نوح عليه السلام في الكتاب المقدس من الأصحاح السادس من سفر التكوين، وفي الأصحاحين السابع والثامن جاء ذكر الطوفان وفي الأصحاح التاسع جاء ذكر نوح بعد الطوفان وفي الأصحاح العاشر جاء ذكر أولاد نوح عليه السلام.
وعلى كل من يستطيع أن يقرأ الكتاب المقدس ويفهمه، أن يقرأه وليرى أنه:
١ - لم ترد فيه أية فقرة تشير إلى وعظ نوح عليه السلام لقومه.
٢ - ولم يأت في أي موضع منه ذكر ذنب الذين أغرقوا في الطوفان.
٣ - لم يرد فيه لماذا كان إهلاكهم هو العلاج الأخير.
٤ - لم يرد فيه ذكر من بعث إليهم نوح عليهم السلام.
٥ - ومن هم أولئك الذين أغرقوا في الطوفان.
أما القرآن الكريم فإنه يشير إلى هذه الأمور جميعا.
١ - فقد أخبر القرآن أن نوحا عليه السلام بعث إلى قومه: