ويذكر الكتاب المقدس شيئا عن الجهود المكثفة التي بذلها لوط عليه السلام في سبيل الدعوة والإرشاد. أما القرآن الكريم فقد ذكر البراهين القاطعة التي استدل بها لوط في وعظه:{ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين}(سورة الأعراف: ٨٠).
٢ - ذكر الكتاب المقدس سبب تحول امرأة لوط إلى عمود من ملح، أنها كانت نظرت من ورائه (١٩/ ٢٦) ولكن القرآن أخبر بأنها كانت تخون زوجها: {كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما}(سورة التحريم: ١٠).
٣ - والموضوع الذي انفرد بذكره الكتاب المقدس هو قصة ابنتي لوط. انظروا الأصحاح رقم (١٩) أما القرآن الكريم فقد ترفع عن ذكر مثل هذه القصص.
ونحن نستطيع إثبات بطلان هذه القصة القذرة بأدلة من الكتاب المقدس نفسه انظروا سفر التكوين (١٩/ ٣١ - ٣٢) فالدليل الذي أقامته البكر على جواز الفاحشة هو قولها: " ليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض ".
وهذا الدليل باطل تماما فقد ورد في الأصحاح التاسع عشر (٢٠ - ٢٣) ذكر وجود مدينة صوغر وبقائها فكيف تقول هذه الجواري ليس على الأرض رجل؟.
وبذلك نستطيع التأكيد على أن هذه القصة لا أساس لها من الصحة.
إسحاق عليه السلام: ورد ذكر إسحاق عليه السلام في الأصحاح (٢٦) من سفر التكوين. والأمر الذي ورد هنا ولم يرد ذكره في القرآن الكريم هو:" أقام إسحاق في جرار وسأله أهل المكان عن امرأته فقال هي أختي " آية (٦).
ويستطيع القراء أن يفهموا هل ينقص عدم ذكر هذا البيان في القرآن من شأن إسحاق شيئا؟
يعقوب عليه السلام: يظهر من الأصحاح (٢٥) من سفر التكوين أن يعقوب وعيسو كانا توأمين وكان عيسو أسبق ولادة من يعقوب.
والآن فكروا وتدبروا فيما يلي:
ـ[أولا]ـ: ورد في الدرس من التاسع والعشرين إلى الرابع والثلاثين: " طبخ يعقوب