حين جعلت هذه الآية: عنوانا لهذا الباب رأيت من الواجب أن أراجع القرآن الكريم وأنظر ما هي الأشياء أو من هم الأشخاص الذين وردت في حقهم كلمة " العالمين "؟ وقد وجدتها في الآيات التالية: ١ - {إن هو إلا ذكرى للعالمين} (سورة الأنعام: ٩٠). ٢ - {إن هو إلا ذكرى للعالمين} (سورة يوسف: ١٠٤)، (سورة ص: ٨٧). ٣ - {وما هو إلا ذكر للعالمين} (سورة القلم: ٥٢). ٤ - {إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} (سورة الأنبياء: ٧١). ٥ - {إن أول بيت وضع للنالم! للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين} (سورة آل عمران: ٩٦). ٦ - {فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين} (سورة العنكبوت: ١٥). ٧ - {وجعلناها وابنها آية للعالمين} (سورة الأنبياء: ٩١). ٨ - {ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين}. (سورة الروم: ٢٢). إذا تدبرنا هذه الآيات ظهر لنا أن الآيات الثلاث الأولى ورد فيها القرآن بمعنى" ذكر للعالمين " ومما لا يختلف فيه اثنان أنه كلام الله الذي هو ذكر للعالمين جميعا. وقد اشتق اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضا من هذا المصدر قال تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر} (سورة الغاشية: ٢١). وفي الآيتين الرابعة والخامسة ورد لفظ البركة أما في الآية الرابعة فقد وردت في بيت المقدس وفي الآية الخامسة وردت في البيت الحرام. والمسلمون يحترمون هذين