للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الباب الحادي عشر]

(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}



حين جعلت هذه الآية: عنوانا لهذا الباب رأيت من الواجب أن أراجع القرآن الكريم وأنظر ما هي الأشياء أو من هم الأشخاص الذين وردت في حقهم كلمة " العالمين "؟ وقد وجدتها في الآيات التالية:
١ - {إن هو إلا ذكرى للعالمين} (سورة الأنعام: ٩٠).
٢ - {إن هو إلا ذكرى للعالمين} (سورة يوسف: ١٠٤)، (سورة ص: ٨٧).
٣ - {وما هو إلا ذكر للعالمين} (سورة القلم: ٥٢).
٤ - {إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} (سورة الأنبياء: ٧١).
٥ - {إن أول بيت وضع للنالم! للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين} (سورة آل عمران: ٩٦).
٦ - {فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين} (سورة العنكبوت: ١٥).
٧ - {وجعلناها وابنها آية للعالمين} (سورة الأنبياء: ٩١).
٨ - {ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين}. (سورة الروم: ٢٢).
إذا تدبرنا هذه الآيات ظهر لنا أن الآيات الثلاث الأولى ورد فيها القرآن بمعنى" ذكر للعالمين " ومما لا يختلف فيه اثنان أنه كلام الله الذي هو ذكر للعالمين جميعا.
وقد اشتق اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضا من هذا المصدر قال تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر} (سورة الغاشية: ٢١).
وفي الآيتين الرابعة والخامسة ورد لفظ البركة أما في الآية الرابعة فقد وردت في بيت المقدس وفي الآية الخامسة وردت في البيت الحرام. والمسلمون يحترمون هذين

<<  <   >  >>