للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سيدكم، فذهبوا وأتوا به، وكان حسان بن ثابت ينظم الشعر تأييدا للإسلام ردا على المعارضين فكان - صلى الله عليه وسلم - يضع له منبرا في المسجد النبوي فيصعد عليه وينشد شعره.

[الدعاء للخادم]

قام أنس بن مالك على خدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة لعشر سنوات وطوال هذه المدة لم يحدث أن سأله لماذا لم تفعل هذا، وفي يوم دعا له الله فقال:

"اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته".

[الأدب والتواضع]

- لم يحدث أن مد الرسول - صلى الله عليه وسلم - رجله في مجلس ما.

- وكان يلقي السلام أولا على من يلقاه.

- ويمد يده للمصافحة أولا.

- ويدعو أصحابه بكناهم (وهذه طريقة التكريم عند العرب)

- ولم يكن يقاطع أحدا أثناء الحديث.

- وكان إذا صلى متطوعا وجاءه شخص اختصر صلاته وقضى حاجة ذلك الشخص ثم يعود إلى الصلاة مرة أخرى.

- وكان - صلى الله عليه وسلم - كثير التبسم (١).

- وكان للنبي - صلى الله عليه وسلم - ناقة يقال لها (عضباء)، لم تسبقها دابة، فجاء أعرابي فسبقها بدابته، فشق هذا على المسلمين فقال النبي - صلى الله عليه وسلم:

"إن حقا على الله عز وجل أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه (٢) "

- وجاء رجل فناداه قائلا: "يا خير البرية"، فقال النبي "ذاك إبراهيم" (٣).

- وجاء رجل فارتعد هيبة حين رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -:


(١) نقلا عن الشفاء [ص:٥٤].
(٢) البخاري في الرقاق (٧/ ١٩٠).
(٣) مسلم في الفضائل ٢/ ١٨٣٩.

<<  <   >  >>