(٢) اختلف المؤرخون هل تزوجها عتيق أولا أم أبو هالة؟ فقال قتادة: كانت خديجة تحت عتيق ثم خلف عليها بعده أبو هالة. وقال الجرجاني: كانت قبل عند أبي هالة. وافق صاحب الاستيعاب على قول الجرجاني. وقد اخترت قول قتادة لأن صاحب الاستيعاب ذكر هندا ربيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهذا لا يصح إلا إذا كان زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - معها بعد أبي هالة. (٣) صحيح البخاري في باب بدء الوحي (١/ ٣) عن عائشة. ليتدبر القراء كيف أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان متصفا بالأخلاق الفاضلة حتى قبل بعثته، ثم لينظروا إلى فطنة خديجة وذكائها كيف تعمقت في رؤيتها لفضائل النبي - صلى الله عليه وسلم -.