توجد للمتقدمين عدة كتب عن خصائص النبي (ص)، يمكن القول أنها تناسب طائفة خاصة في ذلك الزمان، ومع هذا فإن تكرار ما كتب قبلا لا يروي ظمأ الباحثين عن المزيد من المعارف، وإذا ما شئنا الكتابة بمزيد من التفصيل عن خصائص النبي (ص)، فإن هذا يحتاج إلى مجلد ضخم، ومن هنا فإن ما سيسطر هنا ما هو إلا تحصيل حاصل فاستنباط الخصائص في معظمه من خلال الآيات القرآنية، لأن الله تبارك وتعالى هو العارف بخصائص حبيبه، وهو واهب مفتاح هذا الكنز المخفي.
وليغفر لي الله تعالى ما قد يصدر عني من خطأ بسبب نقص في العلم أو سوء في الفهم.
ويتضمن هذا الباب فصلين، يشتمل الأول على خصائص النبي (١)، والثاني على خصائص النبوة، التي غمر فيضها العالم والعالمين. ويلي ذلك توضيح للسنة المحمدية من خلال حديث نبوي شريف ويختم هذا الباب بشرح معاني عدة أسماء مباركة.