واقرأوا سفر صموئيل الثاني (الأصحاح ١٣/ ١٤ - ٢٩) الذي تضمن قصة أمنون بن داود وأخته ثامار وكذلك قصة أبشالوم بن داود الذي كان شقيقا لثامات لأم ومفادها أنه دعا أمنون إلى المأدبة وأمر خدمه فقتلوه.
٣ - وكذلك في سفر صموئيل (١٦/ ٢٠ - ٢٢) قصة أبشالوم بن داود مع رابته.
والحمد لله على أنه لا توجد في القرآن مثل هذه القصص التي كرهنا أن نذكرها هنا مفصلة.
سليمان عليه السلام: ورد في الأصحاح (٣/ ٥) من كتاب الملوك الأول: " تراءى الرب لسليمان في حلم ليلا وقال الله اسأل ماذا أعطيك ".
وفي الدرس (٩): " قال سليمان فأعط عبدك قلبا فهيما لأحكم على شعبك وأميز بين الخير والشر".
وفي الدرس (١٢): " قال الرب هوذا أعطيتك قلبا حكيما ومميزا حتى إنه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك ".
وكذلك ورد في الأصحاح (٦/ ١١) من كتاب الملوك الأول ذكر نزول كلام الله على سليمان. ورغم كل هذه المحامد والمحاسن ورد أيضا في الأصحاح (١١/ ٤) من كتاب الملوك الأول: " وكان في زمان شيوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه فذهب سليمان وراء عشتورث إلهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لألهتهن ".
ليتدبر القراء وليحكموا هل يمكن أن يكون الرجل الذي شرفه الله بالمثول بين يديه وكلمه وأعطاه قلبا حكيما ما أعطى مثله قبله ولا بعده أحدا، والذي بنى بيت المقدس لعبادة الله هل يمكن أن يكون قد مال إلى عبادة الأصنام لأن أزواجه قالوا بذلك؟ كلا! وألف كلا! ونفسي فداء لتعاليم القرآن التي تقول:{وما كفر سليمان} وتقول أيضا {وورث سليمان داوود}.
ويجب أن نعلم أن الله ذكر سليمان وحده وارثا لداود عليه السلام مع أن داود كان