يذكر في أي موضع من الكتاب المقدس أن آدم قد غفرت له خطيئته هذه، أما فضائل آدم التي ذكرها القرآن وسكت عنها الكتاب المقدس فهي كما يلي:
١ - كان آدم قد نسي عهد الله حين أكل من الشجرة: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي} (سورة طه: ١١٥).
٢ - لم ينقض آدم عهد الله متعمدا: {ولم نجد له عزما} (سورة طه: ١١٥).
٣ - تاب الله على آدم وغفر له خطيئته هذه وهداه فيما بعد إلى الصراط المستقيم وجعله في جناب منه مريع: {ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى} (سورة طه: ١٢٢).
٤ - نزل كلام الله على آدم: {فتلقى آدم من ربه كلمات} (سورة البقرة: ٣٧).
وهذه كلها فضائل لو جرد عنها أبو البشرية ما بقي فيه شيء من الفضيلة. والأمر الذي سكت عنه القرآن وذكره الكتاب المقدس عن آدم هذه الفقرة:
" خلق الله آدم وجعله على شبهه ". (التكوين ٥/ ١)
وورد نفس الأمر في التكوين (التكوين ١/ ٢٦) بهذه الألفاظ:
" وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا "
ليت شعري كيف يكون لأحد من أهل الكتاب بعد هذا البيان أن ينكر التجسيم لله وينزهه عن التحديد ويقنع الناس بأن ذاته تفوق البشر.
طبعا لقد أثبت القرآن الكريم بترك هذا البيان أن ما علمه للناس من تقديس وتنزيه لله تعالى هو أعلى وأسمى مما علمهم غيره.
قابيل وهابيل ابنا آدم عليه السلام: ورد في الكتاب المقدس:
١ - أن قابيل قام على هابيل أخيه وقتله. (التكوين ٤/ ٨).
٢ - جعل الرب لقابيل علامة لكي لا يقتله كل من وجده. (التكوين ٤/ ١٥).