وقام إسماعيل بإمامتهم وظل يدعو للميت وهو يبكي ... أنزلنا الميت البحر ووقف جميع الركاب يشاهدون هذا المشهد وهكذا غاب عنا هذا الجسد الطاهر ولفته أمواج البحر الأحمر، كانت السنة الهجرية قد انتهت وبدأ يوم سنة جديدة، وكان اليوم هو يوم الجمعة، وحدثت الوفاة في الساعة الحادية عشرة وتم إسقاط الجثة في البحر في وقت صلاة الجمعة ... . ".
وهكذا فإن وفاة شيخنا الجليل كانت ظهر الأول من محرم الحرام عام ١٣٤٨ هـ الموافق للثلاثين من مايو عام ١٩٣٠ م.
[مؤلفاته]
ترك القاضي محمد سليمان عددا من الكتب والرسائل بعضها مطبوع وبعضها لم يطبع حتى الآن وبعضها مفقود ويأتي كتابه ـ[رحمة للعالمين]ـ على رأس قائمة مؤلفاته التي نشير إليها باختصار فيما يلي:
- سفرنامه حجاز (تاريخ الحرمين) طبع لأول مرة سنة ١٣٤٢ هـ / ١٩٢٤ م ثم صدرت له طبعة ثانية كتب بتعليقاتها وحواشيها وترجم العبارات الفارسية والعربية الواردة في الكتاب إلى الأردية القاضي عبد الباري المنصوربوري وبهذه الطبعة ملحق عن سيرة المؤلف بقلم القاضي عبد الباقي المنصوربوري.
ويعد كتاب سفرنامه حجاز من الكتب الهامة التي تلقي الضوء على تاريخ الجزيرة العربية ومعالمها الحضارية والعمرانية في ذلك الوقت وكذلك جوانب الحياة الثقافية والعلمية هذا بالإضافة إلى ما يفيد القراء من موضوعات تتعلق بمقارنة الأديان كما يستفيد من الكتاب كل حاج يريد أن يحج كما حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
- تفسير سورة يوسف وقد سماه "الجمال والكمال".
- تاريخ المشاهير، سلسلة من المقالات كتبها لجريدة الوكيل التي كانت تصدر بالأردية.
- أصحاب بدر وقد كتبه المؤلف بعد أن لاحظ أن والده كان مشغولا بعمل فهارس لأسماء أصحاب بدر، فكتب القاضي سليمان هذا الكتاب عن الموضوع ذاته.
- الصلاة والسلام، ترجمة لكتاب حافظ ابن القيم جلاء الأفهام.