للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدعاة، أحوال كربلا، الأسوة الحسنة، سيد البشر. ومقارنة بين القرآن والتوراة والإنجيل (١).

[رحمة للعالمين]

تمتع القاضي سليمان منصور بوري بأسلوب أدبي رائع، ومن المعروف أنه نظم شعرا في جميع الفنون فله شعر في الحمد والشكر، وله شعر في المدائح النبوية كما نظم في فن القصيدة والنظم والغزل، وكتب أشعاره بالأردية والفارسية وترجم أشعارا عن العربية، ومن أشهرها. قصيدة حسان بن ثابت في رثائه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد نظمها القاضي منصوربوري بالفارسية وله قصيدة عن فاطمة الفتاة الليبية التي استشهدت وهي تسقي جرحى المسلمين في حرب طرابلس عام ١٩٣٠ هـ / ١٩١٢ م ومن الجدير بالذكر أن للشاعر محمد إقبال قصيدة في نفس الموضوع أيضا. إلا أن الشيخ منصور بوري لم يهتم بالشعر ولم يكن يريد أن يعرفه الناس كشاعر، بل شغف بالقرآن الكريم درسا وتدريسا وكان الناس يعجبون به كثيرا حين يلقى دروسه القرآنية عليهم (٢).

وقد أشاد الشيخ أبو الحسن الندوي بعلمه وقدرته الكاملة على اللغة العربية وعلوم الدين، واطلاعه على العهد القديم والجديد بما يمكنه من خدمة هدف الحوار مع غير المسلمين (٣).

ومن هنا جاء كتابه ـ[رحمة للعالمين]ـ على مستوى علمي دقيق، موثقا بالمراجع والمصادر الأصيلة التي جعلت منه مصدرا لكل من يبحث في السيرة النبوية في شبه القارة الهندية وفي غيرها بعد أن ترجم الكتاب إلي اللغة العربية.

وقد بلغ هذا الكتاب شهرة واسعة في الهند حتى كان الجميع يتهافتون على الحصول عليه وقراءته ولا أجد ما أكتبه عن هذا الكتاب القيم أكثر مما ذكره الشيخ أبو الحسن علي


(١) وهذه الكتب الأخيرة مذكورة في الصفحات الخاصة بحياة العلامة النصوربوري للدكتور مقتدى حسن ياسين في مقدمته للترجمة العربية للكتاب التي صدرت عن الدار السلفية في بومباي ط أولى ٠ ١٤١٠هـ / ١٩٨٩م [ص:١٣].
(٢) انظر المصدر السابق، الترجمة العربية للدكتور مقتدى الأزهري، [ص:١٢].
(٣) المصدر نفسه [ص:١٤].

<<  <   >  >>