٣ - حضر بنو يعقوب الآثمون يطلبون منه أن يستفر لهم:{يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين}(سورة يوسف: ٩٧).
فأجابهم يعقوب:{سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم}(سورة يوسف: ٩٨).
خاطب الله تعالى جميع أهل الأرض وأخبرهم بمكانة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه رحمة للعالمين.
{ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}(سورة النساء: ٦٤).
ولكي نعرف مكانة الرسول العظمى علينا أن نقف وقفة تأمل أمام قول الله {واستغفر لهم الرسول} وهذا هو السر في ورود التأكيد على أن نصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - في أول الدعاء وآخره. فقد كان بإمكان الرعيل الأول الحضور إلى النبي ليسألوه أن يدعو لهم فلما انقضى ذلك العصر الميمون لم يبق للناس من طريق إلا أن يصلوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - ليستحقوا بذلك رحمة الله وبركاته. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين.
يوسف عليه السلام: وصف يوسف في الحديث الشريف بالكريم " الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ".
ووردت في القرآن قصة رؤياه:{إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين}(سورة يوسف: ٤).
تحققت رؤيا يوسف هذه بعد بضع سنوات وخر له إخوته سجدا حين ذهبوا للقائه وقد تحققت رؤياه ولكن بعد مدة طويلة لقى فيها يوسف شدائد ومحنا لعداء إخوته له وواجه إخوته أيضا مصائب كثيرة بعد فراق يوسف لأنهم ما كانوا يعلمون أن وجوده فيهم يمن وبركة لهم.
وقد ذكر القرآن الكريم رؤيا النبي أيضا فقال:{لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون}(سورة الفتح: ٢٧).