إذا دخل أحد قصرا ملكيا، ورأى ما فيه من الأثاث الفاخر الثمين، وشاهد مظاهر التزيين والتحسين، توقع منه الجميع أن لا يفسد فيها شيئا، ولا يرمي فيه القمامة. وهذا هو المتوقع من الإنسان في هذا العالم.
وحيث إن الإنسان متمتع بالجمال في نفسه، وفي المكان الذي يسكن فيه، فمن الطبيعي ألا يقدم الإنسان إلا أحسن الأعمال ولا يطلب إلا الحسنة في الدنيا والحسنة في الآخرة.
[جمال كل شيء في خلقه]
قال تعالى:{أحسن كل شيء خلقه}(السجدة: ٧).
هناك ألوف من الطيور والأزهار والأشجار والحيوان الذي يسكن داخل الأرض والذي يزحف ويجري على القوائم ويسكن في البحر. إنها جميعا تتمتع بالحسن والجمال في ألوانها وأوضاعها وخواصها وأصواتها وأفعالها، بحيث يتعسر التفاضل بينها، فتبارك الله أحسن الخالقين.