(٢) اتفق العلماء على أن ولادته - صلى الله عليه وسلم - كانت في شهر ربيع الأول واتفقوا أيضا على أن بداية الوحي كانث في بداية العام الواحد والأربعين وهذا يدل على أن بداية الوحي كانت أيضا في شهر ربيع الأول ولكن يثبت من القرآن الكريم أن نزوله كان في شهر رمضان المبارك والحاصل أن بداية النزول كانت في شهر رمضان والمراد بعدة أيام الفترة التي قدرت تقريبا بستة أشهر وهي الفترة التي جاءت فيها الرؤيا الصادقة التي هي الجزء السادس والأربعون من النبوة (والجزء السادس والأربعون من عهد النبوة طوال ٢٣ سنة هو ستة أشهر) وقد روى الطبري أن تاريخ نزول القرآن كان في السابع عشر أو الثامن عشر من رمضان. ولما كان الثامن عشر من رمضان فهي السنة الأولى من النبوة يوم الجمعة الموافق للسابع عشر من أغسطس سنة ٦١٠ م فإن نزول القرآن الكريم لأول مرة كان ليلة الجمعة الثامن عشر من رمضان.