للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سرد وقائع المعراج]

١ - ورد في حديث صحيح مسلم من طريق ثابت عن أنس: ((فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال فربطته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين -إلى أن قال-: ثم عرج بي إلى السماء الدنيا)) (١).

٢ - وفي رواية لابن أبي حاتم عن يزيد بن أبي مالك عن أنس ورد التصريح عن الصلاة في بيت المقدس هكذا: ((فلم ألبث إلا يسيرا حتى اجتمع ناس كثير ثم أذن مؤذن فأقيمت الصلاة، قال: فقمنا صفوفا ننتظر من يؤمنا، فأخذ بيدي جبريل عليه السلام فقدمني فصليت بهم، فلما انصرفت قال جبرئيل: يا محمد أتدري من صلى خلفك؟

قال: قلت لا، قال: صلى خلفك كل نبي بعثه الله عز وجل)) (٢).

٣ - وورد التصريح التالي عن بيت المقدس في رواية الإمام أحمد عن عبيد بن آدم:

سمعت عمر بن الخطاب يقول لكعب: أين ترى أن أصلي؟ فقال: ان أخذت عني صليت خلف الصخرة، فقال عمر: لكن أصلي حيث صلى رسول الله (ص) (٣).

٤ - وورد حديث مالك بن صعصعة عن طريق أنس في الصحيحين أيضا (٤). ومالك بن صعصعة قليل الرواية جدا، حتى يرى أكثر المحدثين أنه لم يرو عنه سوى هذا الحديث. وطبيعي في مثل ذلك أنه حفظ الحديث بإتقان ورواه بدقة، فإنه ثمرة حياته وحصيلة عمره. والغالب أن أنسا رأى في رواية الحديث عن ابن صعصعة، بعد روايته مرفوعا، مبعث سرور وفخر. وهنا نثبت نص حديث مالك بن صعصعة، قال: إن نبي الله حدثه عن ليلة أسرى به قال:

((بينما أنا في الحطيم - وربما قال في الحجر - مضطجعا إذا أتاني آت فشق ما بين هذه إلى هذه، أي من ثغرة نحره إلى شعرته، فاستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب


(١) مسلم (١٦٢)، تفسير ابن كثير ٢٤١/ ٤.
(٢) تفسير ابن كثير ٤/ ٢٤٦.
(٣) تفسير ابن كثير ٢٦٦/ ٤.
(٤) البخاري ٣٢٠٧، ٣٣٩٣، ٣٤٣٠، ٣٨٨٧، ومسلم ١٦٤.

<<  <   >  >>