للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* أبو نعيم، من طريق محمد بن الحنفية.

* ابن مردويه، من طريق زيد بن علي عن آبائه عن علي.

٢٧ - حديث عبد الرحمن بن قرط الثمالى:

* سعيد بن منصور والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم (في المعرفة) عن عبد الرحمن بن قرط.

٢٨ - حديث بريدة:

* الترمذي والحاكم (وصححه) وأبو نعيم وابن مردويه والبزار، عن بريدة والصحابة الذين رووا الحديث منهم مكي مهاجر ومدني أنصاري.

وواقعة المعراج وقعت بمكة المكرمة. ولكن لا يصح الرأي القائل بأن ما ذكره الأنصار بهذا الصدد كان مسموعا من المهاجرين. وذلك أن الصحابة الرواة قد صرحوا بأنفسهم برفع الحديث إلى النبي (ص). وهذا دليل كاف، وطبيعي أن الأنصار لما سمعوا من إخوانهم المهاجرين عن المعراج اشتاقوا إلى أن يسمعوه من رسول الله (ص) أيضا، كما أن الرغبة في علو الإسناد وجدت في المحدثين دائما. وليس ذلك قياسا فقط، بل صرحت بذلك بعض الروايات أيضا، ففي حديث شداد بن أوس، قلنا: يا رسول الله كيف أسري بك؟ إن قوله ((قلنا)) صريح في أن هذا السؤال كان من جمع من الصحابة، وفي رواية مالك بن صعصعة في الصحيحين: أن النبي (ص) حدثهم، فأحاديث المعراج المرفوعة، سواء رواها المهاجرون أو الأنصار، كلها مسموعة من النبي (ص) ومن الصحابة من روى عن النبي (ص) مباشرة وبواسطة صحابي أيضا، مثل ابن عباس وأنس وغيرهما.

فالروايات على نوعين، وهذه التفرقة بين المرويات أيضا تدل على أنهم لم يجرؤوا على وصف المرسل بالمرفوع.

ومما يزيد الطمأنينة والثقة أن أحاديث الصحيحين عن المعراج أكمل وأكثر تفصيلا.

<<  <   >  >>