للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أم المسلمين هاجرة (١) عليها السلام:

للسيدة هاجرة عليها السلام درجة عليا لأنها:

- كبيرة مصر

- وزوج الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام

- ومحدثة (٢) الملائكة.

- وأم إسماعيل عليها السلام.

- وأم العرب المستعربة.

- ومؤسسة البلد الأمين مكة المكرمة.

- وجدة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

اسمها بالعبرية " هاغار " وحين رأى فرعون مصر كرامة السيدة سارة، وهبها هاجر لتكون في خدمتها، ولهذا سميت آجر، أي أجر المصيبة التي عاناها إبراهيم عليه السلام والسيدة سارة من قبل الملك. ثم حين هاجرت إلى الله وجاءت إلى مكة ليعمر أولادها بيت الله الحرام، ثم تكون الدعوة إلى التوحيد، من هنا كانت تسميتها بهاجر (٣)، ثم وهبت سارة إبراهيم عليه السلام فتزوجها فحملت منه في أول سنة، وبينما هي حامل في مولودها المسعود جاءها ملك من الملائكة فبشرها بأنهاستلد ابنا تسميه إسماعيل (٤)، وأن ذريته ستكثر حتى يصعب عدها (٥).

وشاءت الإرادة الإلهية أن تصبح أمة إسماعيل أمة عظيمة وكان لذلك قصة، فحين رأت سارة هاجر حبلى، راحت محبتها من قلبها فقد ظنت أنها تزدريها وتستهين بها،


(١) جاء في سورة النجم {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين} ومن هذه الآية كان لقب أم المسلمين السيدة هاجرة.
(٢) بفتح الدال أي من تحدثت معه الملائكة وقد ثبت من التوراة والأحاديث الصحيحة مجيء الملائكة إليها وتحدثهم معها.
(٣) ورد في سفر أشعيا (الأصحاح ٥٤/ ١) ما يلي عن هاجرة " بنو المستوحشة أكثر من بني ذات البعل " والمستوحشة ترجمة لهاجرة وذلك لأن هذه الآية تحوي ذكر هاجر وسارة.
(٤) سفر التكوين ١٠/ ٤٠.
(٥) التكوين الأصحاح ١١/ ١٠ - ١١.

<<  <   >  >>