على يديه فخرج أبو دجانة رضي الله عنه وقطع رجله ثم قتله.
وخيم الرعب على اليهود فامتنعوا عن الخروج من الحصن، فتقدم أبو دجانة وتبعه المسلمون فصعدوا إلى جدار الحصن وهم يكبرون ففتحوا الحصن وهرب أهل الحصن وغنم المسلمون من هذا الحصن الكثير من الأغنام والثياب والأمتعة.
ثم هجم المسلمون على حصن البر، وقام أهل الحصن فأمطروا المسلمين بالسهام والحجارة حتى اضطر المسلمون إلى استخدام المنجنيق، وهو ما غنموه من حصن الصعب، وهكذا تمكن المسلمون من هدم جدران الحصن وفتحه.
[إسلام خالد بن الوليد (سنة ٨ هـ)]
كان خالد بن الوليد من بين من آمنوا من المشركين وكان على رأس جيش الكفار في غزوة أحد فألحق بالمسلمين خسائر فادحة، وخالد بن الوليد هو الذي قاد جيش المسلمين فهزم مسيلمة الكذاب وفتح بلاد العراق كلها تقريبا ونصف بلاد الشام. إن إسلام هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يكنون العداوة للإسلام وأهله طواعية، لهو معجزة تشهد على أن الإسلام هو الدين الحق.
[إسلام عمرو بن العاص سنة ٨ هـ]
وكان من بين هؤلاء المؤمنين أيضا عمرو بن العاص، وهو الذي أرسلته قريش رئيسا لوفد المشركين إلى الحبشة وذلك لعدائه الشديد لمسلمين وكفاءته العالية في المعاملات الخارجية، فذهب إلى الحبشة كي يعيد المسلمين إلى قريش.
وعمرو بن العاص هذا هو الذي فتح مصر في زمان خلافة عمر بن الخطاب وإسلام مثل هذا السياسي القدير والفاتح العظيم هو أيضا من معجزات الإسلام.
ومن هؤلاء المؤمنين أيضا عثمان بن طلحة وهو حاجب الكعبة وحامل مفاتيحها، وحين وصل هؤلاء القادة من أصحاب الحسب والنسب بين العرب جميعا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - "اليوم أخرجت مكة إلينا أفلاذ أكبادها".
[إسلام عدي بن حاتم الطائي سنة ٩هـ]
وحكاية إسلام هذا الرجل الشهير الذي كان رئيسا لقومه بدأت عام ٩ هـ حين ثارت