((أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي المغانم ولا تحل لأحد من قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة)).
وورد في رواية مسلم عن أبي هريرة ((فضلت على الأنبياء بست)) والأول في تلك الرواية: ((أعطيت بجوامع الكلم)) والسادس ((ختم بي النبيون)). والثاني:((نصرت بالرعب))، والثالث:((أحلت لي الغنائم))، والرابع:((جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا))، والخامس:((أرسلت إلى الخلق كافة)).
وورد في حديث الصحيحين المتفق عليه عن أبي هريرة بعد قوله (ص): ((جوامع الكلم ونصرت بالرعب)) إعطاؤه (ص) في المنام مفاتيح خزائن الأرض. ويتحقق بالنظر في هذه الروايات مجتمعة أمور ثمانية:
١ - النصر بالرعب.
٢ - كون الأرض مسجدا وطهورا.
٣ - حل الغنائم.
٤ - إعطاء منصب الشفاعة.
٥ - البعثة العامة.
٦ - عطية جوامع الكلم.
٧ - ختم النبوة.
٨ - وضع مفاتيح خزائن الأرض أمام النبي (ص) في المنام.
وهذا بيان موجز عن كل منها:
الأول: نصرت بالرعب:
انظروا إلى العهد النبوي الممتد إلى ٢٣ سنة، كان النبي (ص) يخرج للدعوة داخل