للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثاني]

[أحوال موجزة لبعض أعلام الشجرة النبوية العالية]

{لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب} (سورة يوسف: ١١١)




آدم عليه السلام: هو أبو البشرية وأول إنسان خلقه الله تعالى ليستخلفه في الأرض عمر تسعمائة وثلاثين سنة وكان آدم عليه السلام ابن مائة وثلاثين سنة حين ولد له شيث. (التكوين ٦/ ٤ - ٥).
وقد ورد في القرآن الكريم أن الله أسكن آدم في الجنة بعد ما خلقه. إلا أن علماءنا اختلفوا في تعيين هذه الجنة. فمال الإمام أبو حنيفة رحمه الله وأبو القاسم البلخي. وابن قتيبة وأبو مسلم الأصفهاني إلى أنها مكان على وجه الأرض. أما من عداهم من المفسرين فقالوا إنها في السماء ومنهم من يقول هذه الجنة غير جنة الخلد. ومنهم من يقول بأنها هي جنة الخلد.
وسوف يأتي ذكر الحقائق التي أوردها الإسلام عن آدم عليه السلام في هذا الكتاب ضمن باب فضيلة سيد المرسلين وباب أساطير الأولين.

نوح عليه السلام: هو أول رسول من رسل رب العالمين. وفي التوراة لما كان نوح ابن ستمائة سنة حدث الطوفان على الأرض، يعني أن الطوفان بدأ في سنة ستمائة من عمر نوح في اليوم السابع عشر، وقد تفجرت ينابيع البحار، وانفتحت طاقات السماء، فنزل المطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة. وكان طول السفينة التي صنعها نوح عليه السلام مائتي ذراع وعرضها خمسين ذراعا وارتفاعها ثلاثين ذراعا، وتتكون من ثلاث طبقات داخلية. وبعد مائة وخمسين يوما بدأ انخفاض منسوب المياه واستقرت السفينة ونزل نوح على الأرض في اليوم السابع من الشهر من عمر نوح البالغ ٦٠١ سنة. وعاش نوح بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسين سنة (١).

<<  <   >  >>