(٢) أول بناء للكعبة كان على يد إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل عليه السلام، وقام بتجديد عمارتها بنو جرهم، وبنو العمالقة وقصي وقريش، وكان ذلك يتم نظرا للتقادم أو تأثير السيل أو غير ذلك، ولم يحدث أن استولى على الكعبة أجنبي وهدمها وذلك لمدة خمسة آلاف سنة مثلما حدث لهيكل أورشليم وهذا شرف لم ينله أي معبد في الدنيا. (٣) كان من عادة إبراهيم عليه السلام وأولاده أن يضعوا حجرا طويلا قائما على هيئة عمود، في المكان الذي يجعلونه للعبادة، مثلما يضع المسلمون اليوم وقت الصلاة في مكان واسع قصبة يقال لها سترة - وهذا ثابت من كتاب التكوين (١٢/ ٧ - ٨) (١٣/ ١٨)، (٢٦/ ٢٥)، (٢٨/ ١٨ - ١٩ - ٢٣) وكتاب الخروج (٢٥/ ٢٤ - ٤) =