٤ - لا يجوز أن ترجع الطلقة إلى الزوج الأول إلا بعد أن ينكحها رجل آخر ثم يطلقها عن غير عمد، وهذا الشرط الصعب بل المتعذر تطبيقه يمنع الطلاق. ٥ - وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - "أبغض الحلال عند الله الطلاق". ٦ - في القرآن الكريم يأمر النبي زيدا ألا يطلق زوجته، (أمسك عليك زوجك واتق الله) (الأحزاب: ٣٧)، ولم يرد في القرآن الكريم كله أمر واحد بالتطليق. ٧ - ألغى القرآن الكريم الظهار وكان نوعا من الطلاق عند العرب وهذا يقلل من الطلاق. ٨ - أصلح القرآن الكريم الإيلاء مع أن العرب كانوا يستعملونه بمعنى الطلاق، وهذا أيضا يقلل من الطلاق. ٩ - أوجب القرآن الكريم في حالة وجود تنافر ونشوز بين الزوجين تعيين حكم من الزوج وحكم من الزوجة للإصلاح فيما بينها، وهذا يمنع الوصول إلى حالة الطلاق. فلو وضع أي دين من الأديان مثل هذه التدابير للحد من الطلاق فليخبرنا أتباعه بذلك، ولنرى النتيجة العملية لهذه الأحكام متمثلة في قلة وقوع الطلاق بين المسلمين أما أوربا التي تفخر بمسألة منع الطلاق فلن تجد فيها مدينة أو قرية أو حي إلا وفيه أمثلة على الطلاق.