٢ - وكانت هناك أخوة أكبر من هذه الأخوة وهي تلك التي أقامها النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أفراد المسلمين، وكانت هذه الأخوة في مكة بين أهل مكة، وفي المدينة بين المهاجرين والأنصار، وأيضا بين أهل المدينة فيما بينهم. وتلك الأخوة التي أقامها بين المهاجرين والأنصار هي أشهرها جميعا.
وبمقتضى هذه المؤاخاة وصل تأثير العلاقة فيما بينهم إلى أنهم كانوا يتوارثون (١)، ففي الساعة التي تنعقد فيها المؤاخاة كان الأخ الغني يعطي أخاه الفقير نصف ماله ونصف ممتلكاته، وقد أثبت المؤرخون أسماء الأشخاص الذين توثقت بينهم صلة المؤاخاة المذكورة، نذكر منهم تيمنا:
- محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع علي المرتضى رضي الله عنه.
- أبو بكر الصديق مع خارجة بن زيد عقبي البدري.
- عمر الفاروق مع عتبان بن مالك البدري.
- عثمان بن عفان مع أوس بن ثابت البدري.
- جعفر بن أبي طالب الهاشمي مع معاذ بن جبل البدري.
- أبو عبيدة بن الجراح القرشي الفهري مع سعد بن معاذ البدري.
- عبد الرحمن بن عوف الزهري مع سعد بن ربيع البدري.
- زبير بن العوام الأسدي مع سلمة بن سلامة العقبي.
- طلحة بن عبيد الله القرشي العدوي مع كعب بن مالك.
- سعيد بن زيد القرشي العدوي مع أبي بن كعب العقبي.
- مصعب بن عمير العدوي مع أبي أيوب العقبي.
- أبو حذيفة بن عتبة مع عباد بن بشر.
- عمار بن ياسر مع حذيفه بن اليمان.
- سلمان الفارسي مع أبي الدرداء حكيم الأمة.
(١) بقي التوارث قائما ما لم يشمل الغنى والثراء كافة القوم فعندئذ ينتقل الإرث إلى الورثة.