كان عثمان يتلو القرآن حين استشهد فسقطت قطرة أو قطرات من دمه على المصحف على قوله عز وجل {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} والتاريخ شاهد على صدق هذا الأمر. كان عثمان رضي الله عنه رجلا موفقا في إدارة أمور الخلافة. إن كل من يتلو القرآن اليوم يدين له، فإليه يرجع فضل جمع القرآن. في عصره اتسعت فتوحات الإسلام ففتحت خراسان وما وراء النهر وتركستان والسند وكابل شرقا، والسودان والإسكندرية والمغرب وتونس وطرابلس غربا. وهو أول من أنشأ الأسطول البحري، وأباد به أساطيل هرقل وفتح الجزر الكبرى مثل قبرص وكريت ومالطا وغيرها. قال كعب بن مالك شاعر الرسول - صلى الله عليه وسلم - الأبيات التالية وغيرها في شهادة عثمان: يا قاتل الله قوما كان أمرهم ... قتل الإمام الزكي الطيب الرون ما قتلوه على ذنب ألم به ... إلا الذي نطقوا زورا ولم يكن وينتشر نسل عثمان رضي الله عنه في الهند وغيرها من الأقطار الإسلامية بكثرة فمن نسله خواجة جلال الدين باني بتي، والقاضي ثناء الله باني بتي، وشمس العلماء مولوى رحمت الله مهاجر (مؤلف إزالة الأوهام)، وشيخ الهند مولانا محمود الحسن وغيرهم كثيرون.