تحدثنا أنك ناكح درة بنت أبي سلمة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعلى أم سلمة، لو أني لم أنكح أم سلمة لم تحل لي، إن أباها أخي من الرضاعة؟ ".
٦ - زهير وعامر وعبد الله والمهاجر كلهم إخوة أم سلمة، وعبد الله ومعبد ابنا أخيها، وعبد الله بن زمعة ابن أختها.
٧ - عبد الله: أمه عاتكة عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. كان شديد العداوة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم إنه خرج مهاجرا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلقيه بالطريق وهو يريد مكة عام الفتح فأسلم وحسن إسلامه وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتح مكة مسلما وشهد حنينا والطائف ورمى يوم الطائف بسهم فقتله.
٨ - عامر: وهو من المؤلفة قلوبهم.
٩ - المهاجر: أخو أم سلمة لأبيها وأمها، بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحارث بن عبد كلال الحميري ملك اليمن واستعمله أيضا على صدقات كندة والصدف، ثم ولاه أبو بكر اليمن وهو الذي افتتح حصن النجير بحضر موت.
توفيت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها سنة تسع وخمسين من الهجرة وهي بنت أربع وثمانين سنة. وقيل توفيت سنة ستين من الهجرة. روى عنها في الصحيحين ثلاثة عشر حديثا، وفي صحيح البخاري ثلاثة أحاديث فقط. وفي صحيح مسلم ثلاثة عشر حديثا فقط.
وفي كتب الحديث الأخرى ثلاثمائة وتسعة وأربعون حديثا والمجموع الكلي ثلاثمائة وثمانية وسبعون حديثا. وقالت أم المؤمنين أم سلمة الأبيات التالية في وفاة وليد ابن عمها:
يا عين فابكي الوليد (١) ... ابن الوليد بن المغيرة
قد كان غيثا في السنين ... ورحمة فينا وميرة
ضخم له سعيه ماجدا ... يسمو إلى طلب الوتيرة
مثل الوليد بن الوليد ... إلى الوليد كفى العشيرة
(١) الوليد بن الوليد أخو خالد بن الوليد الأكبر وتقدمه في الإسلام هو الذي رغب خالد بن الوليد في الإسلام.