هذه الجملة تدل على أن يوسف نعوذ بالله من ذلك كان مشاءا بنميم وأن إخوته كانوا شريرين.
١ - ذكر القرآن أيضا قصة يوسف ولكنه كان أبلغ بيانا وأروع أسلوبا، مما كان عليه بيان الكتاب المقدس في كثير من الأمور.
٢ - وفي القرآن أن يعقوب كان عبر رؤيا يوسف حين سمعها:{يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك}(سورة يوسف: ٦).
٣ - ورد في الكتاب المقدس ذكر الرؤيا ولكن لم يرد فيه ذكر هذا التعبير وإن كانت توجد فيه بعض المضامين التي يثبت منها أن التفسير الذي ذكره يعقوب تحقق كما ذكره تماما.
٤ - وفي القرآن الكريم لما أجمع إخوة يوسف أمرهم وأرادوا إلقاءه في غيابة الجب أخبره الله مطمئنا إياه فقال {وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون}(سورة يوسف: ١٥).
لكن لا نجد ذكر هذا في الكتاب المقدس.
٥ - وفي القرآن أن قميص يوسف كان قد قد من دبر بيد امرأة العزيز وحكم رجل من أهلها بأنه إن كان قميصه قد من قبل فصدقت ويوسف مجرم وإلا فالمرأة هي المجرمة، ومن هذه الحجة الدامغة وضحت براءة يوسف للعزيز، فطلب من يوسف الإعراض والعفو وقرر خطأ امرأته وقال لها استغفري لذنبك:{يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين}(سورة يوسف: ٢٩).
والذي يثبت من الكتاب المقدس أن براءة يوسف لم تكن تحققت لعزيز مصر.
٦ - ويظهر من القرآن أن كثيرا من نسوة مصر كن قد حاولن إرضاء يوسف بأمر امرأة العزيز وراودنه عن نفسه ففشلن في محاولتهن. وقد سكت الكتاب المقدس عن ذلك أيضا.
٧ - وأخبر القرآن بأنه لما سأل أصحاب السجن يوسف عن تأويل رؤياهم بدأ يوسف بدعوتهم إلى التوحيد وأداء فريضة الدعوة: