(٢) جاء في الصحيحين عن جندب بن سفيان قال: اشتكى رسول الله (ص) فلم يقم ليلتين أو ثلاثا، فجاءت امرأة فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا، فأنزل الله عز وجل {والضحى والليل إذا سجى (*) ما ودعك ربك وما قلى}. ويتضح من هذا أن هذه المرأة استخدمت لفظة قلى فنزلت الآيات السابقة ردا عليها. (٣) لاشك أن كلمة ((الآخرة)) في الآية أريد بها دار الجزاء، ولكن جاء إطلاقها بمعنى أوسع أيضا، كما في قوله تعالى: {ثم الله ينشئ النشأة الآخرة} (العنكبوت: ٢٠) وفي قوله تعالى: {ما سمنا بهذا في الملة الآخرة} (ص: ٧) فالآخرة يراد بها الزمن القادم أيضا. قال الخازن: وحمل الآخرة على ظاهرها من خيري الدنيا والآخرة معا أولى (لباب التأويل ٧/ ٢١٥). (٤) سورة العلق: ١.