أ - هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين المسلمين من قريش
ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم، إنهم أمة واحدة. ب - وأن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين.
ج - وأن بينهم نصرا على من حارب أهل هذه الصحيفة)). والمتأمل إذا تعمق كلمات هذه المعاهدة لأدرك أن هذا الفعل عين الحكمة.
٢ - وقد شعر النبي (ص) بعد وصوله المدينة بضرورة عقد حلف مع القبائل التي كانت تسكن في الطريق بين مكة والمدينة، ومحالفته لبني ضمرة وبني مدلج مظهر لهذه
الحكمة.
٣ - كتب في صلح الحديبية ((محمد رسول الله)) فاعترض عليه سفير قريش، وأصر على معارضته، وأصر كاتب النبي (ص) على بقاء هذه الكلمة كما هي مثبتة على لوح قلبه، وكاد إصرار الفريقين على موقفهما أن يقضي على العهد. فقال النبي (ص):
((أنا محمد رسول الله، ومحمد بن عبد الله فاكتب محمد بن عبد الله)) وبهذه الحكمة انتهى النقاش كله.
٤ - كتب كفار مكة إلى كفار يثرب بأن يبدأوا الحرب مع المهاجرين والأنصار، وإلا هاجم أهل مكة مخاطبيهم وقضوا عليهم، وقد خضع أهل يثرب للتهديد، فبدأوا يستعدون للهجوم على المهاجرين والأنصار، ولما بلغ ذلك النبي (ص) ذهب إلى أهل يثرب وقال (ص): ((إنكم لا تفهمون مكيدة أهل مكة، إنهم يريدون قتل أقاربكم {الذين أسلموا} بأيديكم ولو اضطررتم لقتال أهل مكة فإنه قتال مع غيركم)).
وأثرت هذه الكلمة الموجزة تأثيرا بديعا، فتلاشى بها خطر الحرب الداخلية التي كادت أن تبدأ بين أهل المدينة، وقد أمنت هذه الحكمة مهجر المسلمين وقضت على جذور الفساد (١).
٥ - هجم أهل الطائف وحنين على المسلمين، فانهزموا عند أوطاس وتحصن جيشهم