وأشير إلى أن الطبعة الأردية التي اعتمدت عليها في الترجمة صدرت عن " الفيصل " للنشر والتجارة في لاهور في مايو ١٩٩١ م (١) وبها مقدمة المؤلف للطبعة السادسة التي أضاف إليها بعض المعلومات، وربما اعتمد الدكتور مقتدي حسن الأزهري والشيخ عبدالسلام عين الحق السلفي على طبعة أخرى سابقة أو لاحقة لهذه الطبعة السادسة، ولهذا قد تختلف بعض العبارات بالزيادة أو بالنقص وذلك في مواضع قليلة إن لم تكن وقد أثبت هنا نبذة مختصرة عن حياة المؤلف وآثاره حتى يتعرف القراء العرب على مكانته ليكون إن شاء الله موضوع دراسات أهل العلم من المهتمين بالعلوم الإسلامية في البلاد العربية.
وقد يتعجب البعض من إقدامي على ترجمة الكتاب مرة ثانية، إلا أن الكثير من الكتب الأردية والدينية لكبار الأدباء والعلماء صدرت لها أكثر من ترجمة وهذا يرجع إلى أهمية الكتاب واهتمام الناس به، ولا مجالل هنا للتمثيل أو الإشارة، ومختصر القول إنني ما قصدت بعملي هذا إلا وجه الله وخدمة الدين وإضافة مصدر من مصادر السيرة والتاريخ الإسلامي ودراسة الأديان المقارنة إلى المكتبة العربية بعد أن شعرت بأهمية الكتاب وقيمته العظيمة للباحثين والدارسين العرب.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
٥ شعبان ١٤١٦ هـ
٢٨ ديسمبر ١٩٩٥ م
د. سمير عبد الحميد إبراهيم
أستاذ اللغة الأردية وآدابها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
(١) وهي بحاجة إلى تصحيح ومراجعة وربما قام بهذا القائمون على دار السلام إن شاء الله.