للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - وفي السماء الخامسة لقي (ص) هارون، وكان مكرما محبوبا لدى قومه، وإماما في المسجد، وكان يكره الفرقة والتشتت؛ وهذه هي الصفات العالية التي تتجلى في سيرة الرسول (ص).

٧ - ولقي (ص) في السماء السادسة موسى، وكان صاحب شريعة وكتاب ومجاهدا وغازيا ومهاجرا ومناظرا. وهو أشبه بالنبي (ص) في هذه الصفات، وله ميزة خاصة بين أنبياء السماوات الخمسة للمحاسن المذكورة.

٨ - وقابل (ص) في السماء السابعة إبراهيم عليه السلام، وهو باني الكعبة، والقائم على هذا البيت المعمور، وهو إمام الخلق، وخليل الرحمن، وقد طهر الله تعالى الكعبة من الأرجاس والأوثان للنبي (ص)، وجعلها قبلة للأمة المحمدية حسب رغبة نبيه (ص)، والنبي (ص) أحيا الملة الحنيفية، وأحكم مناسك الحج وفق سنة إبراهيم، وأضاف اسمه مع اسمه في الصلاة. وكانت صورته (ص) أشبه بصورة إبراهيم.

وهكذا كانت رفعة مكانة النبي (ص) فوق مقام إبراهيم {البيت المعمور}، وبهذا تبين أن النبي (ص) هو صاحب المقام المحمود، وهو الذي يستحق أن يقول: ((آدم ومن دونه تحت لوائي)) (١).


(١) مسند أحمد ٢٨١/ ١، ٢٩٥، الترمذي ٣٦١٥.

<<  <   >  >>