يطفئون به التهاب الطريق، ودواء أسقامهم الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب: فإذا مرضنا تداوينا بذكركم ... فنترك الذكر أحيانا فننتكس إن القرآن الكريم تناول الذكر على عشرة أوجه:
١ - أمر بالذكر أمرا مطلقا مثل قوله تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا} (الأحزاب: ٤١).
وأمرا مقيدا كما في قوله تعالى:
{واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة} (الأعراف: ٢٠٥).
وقوله: {وسبحوه بكرة وأصيلا} (الأحزاب: ٤٢).
٢ - نهى عن نسيان الذكر مثل قوله تعالى:
{ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم} (الحشر: ١٩).
٣ - علق الفلاح والنجاة على كثرة الذكر، مثل قوله تعالى:
{واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} (الجميعة: ١٠).
٤ - أثنى على أهل الذكر مثل قوله تعالى:
{والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} (الأحزاب: ٣٥).
٥ - أعلن عن خسران الغافلين عن الذكر، مثل قوله تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} (النافقون: ٩).
٦ - بين أن الذكر أفضل وأعلى من جميع الأعمال، مثل قوله تعالى:
{إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر} (العنكبوت: ٤٥).
٧ - يتضح بتدبر القرآن أن جميع الأعمال الصالحة تختتم بالذكر، كقوله تعالى في الأمر بالصلاة:
{فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم} (النساء: ١٠٣).
وقوله تعالى في الأمر بما يجب عمله بعد قضاء صلاة الجمعة: