حتى يتدبرها القراء ويدركوا مدى إحاطتها لشئون تهذيب الأخلاق والنفس وتدبير المنازل وتحصين الأمم وسياسة المدن، وبهذا العدد من الآيات يتيسر قياس ٦٦٦٦ آية من القرآن وما فيها من العلوم والمعارف.
ولا يحسبن أحد بذكر هذه الآيات أنها هي التي تصلح أن تكون نموذجا بين آيات القرآن، كلا ... ثم كلا. إننا الآن مثل قاطف الأزهار الذي ذهب أيام الربيع إلى الحديقة ثم رجع منها حاملا معه عدة أزهار. فهل يستطيع أحد أن يدعي أنه لم يبق هناك زهرة بعد ذلك؟ أو أن الذي بقى ليس مثل المقطوف من ناحية اللون والرائحة واللطافة والرقة؟ لاشك أن الإجابة على السؤال بالسلب:
١ - أصول العبادة:
{وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون}(يس: ٢٢).
٢ - شرف الإنسانية:
{ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا}(الإسراء: ٧٠).
٣ - أوامر يجب فعلها:
{إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإتاء ذي القربى}(النحل: ٩٠).
٤ - نواه يجب اجتنابها:
{وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي}(النحل: ٩٠).
٥ - المحرمات:
{قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن
تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون؟ (الأعراف: ٣٣).
٦ - التعاون:
{تعاونوا على البر والتقوى}(المائدة: ٢).
٧ - عدم التعاون:
{ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}(المائدة: ٢).
٨ - مسئولية الجوارح الإنسائية عن أعمالها:
{إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}(الإسراء: ٣٦).