للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - ولما رأى بنو إسرائيل هذه الحالة صرخوا قائلين لموسى:

((تكلم أنت معنا فنسمع، ولا يتكلم معنا الله لئلا نموت)) (١).

٥ - ثم طلب بنو إسرائيل أن يضع الرب كلامه في فم موسى وهو يسمعهم إياه.

٦ - وأجاب الله طلبهم هذا، وأخبرهم بأن كلامه يوضع في فم نبي آخر يكون من إخوان بني إسرائيل، وهو يقول للناس ما يسمعه من الله، ومن لا يسمع كلامي الذي يقوله ذلك النبي باسمي يحاسبه الله (٢).

وليلاحظ اليهود والنصارى تلك الوقائع الآن ثم يخبرونا:

من هو النبي الذي وضع في فمه كلام الله سوى سيدنا محمد (ص)، ومن هو النبي (ص) لذي أخبر بأن كلام الله في فمه؟

ونحن نقول لهم جميعا: إنهم لن يستطيعوا الدلالة على النبي الذي صرح بلسانه بأن كلام الله في فمه، فضلا عن إسماع كلام الله.

وهذه هي حجة رب العالمين على كاتمي الحق من أهل الكتاب وعليه تقوم محكمة الله يوم الدين.

وقبل الإجابة يجب أن يتذكروا عبارة أشعياء (انظروا أعطى الأمي كتابا) وعلى اليهود والنصارى أن يدلوا على الأمي صاحب الكتاب.

أيها اليهود أيها النصارى: ذلك الأمي هو محمد رسول الله (ص) الذي كان يلقب دائما بالنبي الأمي، ولم يلقب نبي غيره بالنبي الأمي ولا عرف بهذا اللقب.


(١) سفر الخروج ١٠/ ١٩ وسفر التثنية ١٦/ ١٦.
(٢) سفر التثنية ١٨/ ١٨، ١٩، ٢٠.

<<  <   >  >>